قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

واشنطن بوست تكشف طرق استعداد ترامب لأول زيارة خارجية


رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية استقبال الرئيس ‏الأمريكي دونالد ترامب لزائر غير محتمل يوم الأربعاء الماضي وهو هنري كيسنجر، رجل ‏الدولة البارز في الحزب الجمهوري، الذي جاء لإعطاء درس خصوصي عن الشؤون الخارجية ‏قبل أول رحلة يقوم بها الرئيس الأمريكي إلى الخارج.

‏ونوهت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء إلى أن زيارة كيسنجر جاءت في وقت ‏كان فيه البيت الأبيض في غمار أزمة من صنعه وهي الإقالة المفاجئة لمدير مكتب التحقيقات ‏الفيدرالي جيمس كومي.‏

وقالت إن كيسنجر لم يكن الزائر الأوحد، ففي الأيام التي تسبق ظهور ترامب لأول مرة على ‏المسرح العالمي - في جولة تستمر تسعة أيام وتتضمن خمس محطات وزيارة أربع دول - تحول ‏المكتب البيضاوي إلى غرفة ندوة للدراسات العليا، مع قائمة دورية لخبراء السياسات الذين ‏يحيطون الرئيس الأمريكي علما بالموقف.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك كانت الخطة الأصلية.

‏ ولفتت إلى أنه كما هو الحال في كثير من الأحيان، تثار الكثير من الضجة حول ترامب في كل ‏مكان، وتحول حديثه على انفراد مع كيسنجر خلال فترة وجيزة إلى فرصة لالتقاط الصور حيث كان وزير الخارجية الأسبق يجلس صامتا بينما كان ترامب يدلي بأول تعليقاته العلنية ‏حول إقالة جيمس كومي من مكتب التحقيقات الفدرالي.‏

ورأت الصحيفة أنه على الرغم من الهوس الشخصي للرئيس الأمريكي بملحمة كومي، إلا أن ‏ترامب لا يزال يهيئ الوقت لبدء التحضير لرحلة يمكن أن تصبح انتصارا باهرا أو تفشل فشلا ‏ذريعا بخطأ واحد.

‏ وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه خلال زيارة ترامب الخارجية، سيتعين عليه أن يعبر حقل ‏الألغام الأرضية الدبلوماسية - من التفاوض على السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إلى ‏طمأنة الحلفاء الأوروبيين المنزعجين، انتقالا إلى اتباع البروتوكول في تحية البابا فرنسيس.

‏ وقال ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي "ترامب سيكون في دائرة ‏الضوء، وتحت المجهر، وبالنسبة للكثير من الناس في العالم ستكون هذه فرصة لرؤيته فعليا"، ‏وبما أن التوقعات متواضعة، فبإمكانه أن يفعل أكثر من تلبيتها، فإذا مرت الرحلة بسلام، فإنها ‏عندئذ ستكون ناجحة".

ويقول مستشارو ترامب إن الرئيس الأمريكي يفهم المخاطر ويستعد لها جديا ، وقد قام فريقه ‏عمدا بتخفيف أجندته في الأسبوعين السابقين لسفره المقرر يوم الجمعة المقبل، على الرغم من ‏أن الكثير من وقته في الأسبوع الماضي قد ضاع في دراما إقالة كومي، والتحدث عن تغيير ‏طاقم موظفي الجناح الغربي للبيت الأبيض.‏

‏ وقال مستشار الأمن القومى الأمريكي ماكماستر فى معرض حديثه للصحفيين يوم الجمعة ‏الماضي إن جولة ترامب لها ثلاثة أهداف أساسية وهى "أولا، التأكيد مجددا على القيادة العالمية ‏لأمريكا، وثانيا، مواصلة بناء علاقات رئيسية مع قادة العالم، وثالثا، بث رسالة الوحدة لأصدقاء ‏أمريكا وإلى المؤمنين بثلاثة من أعظم الديانات في العالم".‏

‏ وأشارت واشنطن بوست إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، استقبل ترامب سلسلة من المحاضرين ‏الذين يقدمون المعلومات على النحو الذي يريده سواء في صورة محادثات حرة متدفقة، ‏أو عروض فيديو أوصور وخرائط ورسوم بيانية، بدلا من مواد القراءة الضخمة.

‏ ويشرف على هذه العملية إلى حد كبير جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وأحد كبار ‏مستشاريه بالإضافة إلى ماكماستر ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، بينما أمضى وزير ‏الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس ووزير الخزانة ستيفن منوشين ‏ووزير التجارة ويلبر روس ومدير المجلس الاقتصادى الوطني جاري كوهن ومستشار السياسات ‏البارز ستيفن ميلر وقتا في إعداد الرئيس.‏

‏ وأشارت الصحيفة الأمركيية إلى أن رحلة ترامب المعدة بعناية تبدأ من المملكة العربية السعودية ‏حيث سيجتمع مع شركائه المسلمين من جميع أنحاء العالم العربي وما وراءه سعيا لإقامة تحالفات ‏في مكافحة إرهابيي تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن هناك، سيتوجه إلى إسرائيل للتأكيد على ‏التزام الولايات المتحدة تجاه إسرائيل والشعب اليهودي، كما سيجتمع أيضا مع الرئيس الفلسطيني ‏محمود عباس.

‏ ثم يسافر ترامب إلى روما حيث من المقرر أن يلتقي مع البابا فرانسيس ويناقش قضايا الحرية ‏الدينية وحقوق الإنسان، وسيحضر ترامب قمة قادة الناتو في بروكسل، ويلي ذلك اجتماع ‏لمجموعة الدول السبع في صقلية.