EN 
- أهالى المنطقة:
- البحيرة تكونت بسبب تحطيم صخور "الثروة المعدنية" وأصبحت مصدراً للتلوث
- تعانى من إهمال كبير بعد أن تكونت خلال السنوات الماضية عيون المياه التى تفجرت
- محافظ القليوبية: عقد اجتماع مع أحد أصحاب المكاتب الاستشارية لعرض تصور لتطوير المنطقة
بحيرة عرب العليقات بالخانكة بمحافظة القليوبية إحدى البحيرات الطبيعية التى تكونت بفعل الطبيعية ورغم إجراء بعض البحوث التى أكدت صلاحية المياه إلا أن المحافظين والمسئولين أهملولها خلال السنوات الماضية دون الاستفادة منها فحاصرها التعديات من كل جانب "صدى البلد" رصد المشكلة خاصة بعد تكرار وإعلان المحافظين السابقين والحاليين عن وضع خطة لتطوير المنطقة ووضعها على خريطة السياحة العلاجية.
فى البداية اشتكى عدد من مواطني قرى العرب الثلاث "العليقات والصوالحة وجهينة" بمركزي شبين القناطر والخانكة من استمرار تجاهل المحافظين الذين تولوا المحافظة بعد عجزهم عن إيجاد حلول عملية وفعالية لبحيرة عرب العليقات والتي يطلق عليها أهالي العرب "جزيرة الأموات أو جزيرة المخاطر".
وقال محمد أحمد إنه منذ حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك والمحافظين الذين تولوا قيادة المحافظة لم يستطع أحد منهم استغلال هذه الرقعة التي تملؤها المياه وتحيط بها اليابسة من كل جانب لأن قرارات المحافظين على الورق فقط ولم تحول حتى الآن لمنتجع سياحي كما صدر قرار آخر بتحويلها إلي جزيرة علاجية، مشيرا إلى أن البحيرة تكونت نتيجة تحطم الصخور حيث كانت تستخدمها شركة الثروة المعدنية في أعمالها منذ سنوات طويلة لاستخراج البازلت المستخدم في صناعة الأحجار.
وأكد "عليوة حنفى" أن البحيرة اصبحت تمثل كارثة على حياة المواطنين وأنه بعد انهاء شركة الثروة المعدنية لأعمالها بدأ منسوب المياه يرتفع وتقدم الأهالى بمذكرة للمحافظ المستشار عدلي حسين للاستفادة من هذه البحيرة لتفادي الخطر الناجم عنها واستجاب المحافظ وأصدر قرارا بتشكيل لجنة لعمل دراسة لإمكانية تحويلها الي منطقة سياحية وبالفعل تم إنشاء مبني اداري وكافيتريا علي شاطئ البحيرة وتم الاعلان عن طرح المشروع مرتين ولم يتقدم أحد نظرا لأن المنطقة صخرية وبناء علي ذلك تم تحويل المبني إلى وحدة محلية تخدم قرية عرب العليقات البحرية والقبلية وعادت البحيرة للإهمال مرة أخرى وبدأت المياه الجوفية ترتفع تحت المنازل
وأضافت دعاء عباس إن البحيرة تعانى من إهمال كبير بعد أن تكونت خلال السنوات الماضية عيون المياه التى تفجرت في تلك المنطقة على عمق أكثر من 30 مترا في الجبل الصخري حتى تكونت البحيرة بعد أن كان يتم تكسير الصخور بالديناميت لدرجة أن الأهالي كانوا يهرعون خارج منازلهم من شدة أصوات الانفجارات.
وأشارت الى أن المياه بدأت ترتفع وكانت الشركة تقوم بتصريف المياه عن طريق ماكينات رفع الي مصرف بلبيس المجاور للبحيرة وبعد ان انتهت الشركة من أعمالها تركت المكان واخذت بطبيعة الحال المعدات بما فيها ماكينات الرفع وبالتالي تسببت في عدم تصريف المياه مشيرا الى أننا نعانى من سوء حالة الطرق وتراكم القمامة وسط الشوارع.
وأكد الحاج شهوان إبراهيم أن البحيرة أصبحت بالفعل بؤرة للتلوث بعد المدفن الصحي وتقوم بعض الشركات بإلقاء مخلفاتها بها وهناك قطار السكة الحديد يمر بجوار البحيرة والذي اصبح تردده خطرا لان البحيرة عمقها اكثر من 30 مترا مشيرا إلى أنهم يعانون من مشكلة المياه المالحة والتى لم تصلح لزراعة الخضروات لذلك البائعون يستغلون هذا بارتفاع الأسعار وهى تصل الى ضعف سعر الخضار عن السوق بسبب عدم وجود المياه البحرية أو العذبة.
يذكر أن اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية قد التقى منتصف الشهر الماضي الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وذلك بحضور الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، لبحث الفرص الاستثمارية والتنموية بالمحافظة وتطوير واستغلال بحيرة عرب العليقات بالخانكة، حسب بيان المحافظة إلا أن هذه الوعود والاجتماعات لم تترجم على أرض الواقع حتى الآن لتواصل "الجزيرة المعجزة" تحديها للمحافظ والمسئولين في الاستفادة منها.
كما عقد عشماوي اجتماعا السبت الماضى مع أحد أصحاب المكاتب الاستشارية الهندسية لعرض تصور ودراسة جدوى لتطوير بحيرة عرب العليقات بالخانكة، تم فيه مناقشة دراسة تطوير بحيرة عرب العليقات بالخانكة والتي تقع على مساحة 150 فدانا من خلال عمل حزام أخضر حول المنطقة بالكامل وعمل ممشى يتسم بطابع كل دولة بالتنسيق مع السفارات المختلفة، وعمل أكاديمية للتعليم ومنطقة للفنادق والشاليهات.
