جرائم المنيا ورسائل الإرهاب

جريمة المنيا على طريق دير الأنبا صموئيل جريمة إرهابية شنعاء أودت وأصابت الكثيرين خاصة الأطفال ولكن هي ترسل لنا عدة رسائل أو بالأحرى تؤكد على رسائل صارت معروفة، أولها هو الرد على خطاب الرئيس القوي ضد الإرهاب في مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية الذي انعقد في السعودية منذ أسبوعين وثانيها هو العمل على إسقاط الدولة كما قالها الرئيس بنفسه ورسالته إلى شعب مصر عقب الجريمة وذلك من باب الفتنة الطائفية ظانين أنهم يستطيعون تقسيم الشعب المصري على أساس طائفي فيوجهوا بعضهم البعض كما حصل في دول أخرى فتتفكك الدولة وتسقط، وهذا السيناريو فشل بل زاد الشعب تماسكًا ولكن مازال الإرهابيون ومن وراءهم يواصلون العمل على هذه النقطة.
ثالثها والمقلق حقًا هو عملهم الحثيث من خلال الأعمال الإرهابية المتكررة ضد المسيحيين وهو العمل على تطفيش المسيحيين من وطنهم وأرضهم باحثين عن الأمان في بلاد أخرى وإخلاء المنطقة العربية الإسلامية منهم وقد نجح هذا المخطط ولو جزئيًا في بعض الدول وتشتت مسيحيوها في بعض بلاد الغرب بعيدًا عن أرضهم وجذورهم وتقاليدهم إلى الآخر لذا علينا شعبًا وحكومةً أن نعي جيدًا ضد هذه المخططات الإجرامية وندافع عن أرضنا وقيمنا يدًا بيد مع إخواننا المسلمين الوسطيين شركاء الوطن وعدم السماح لهذه الخطط الشيطانية ومن هم وراءها من تنفيذها بل تماسكنا هو أبلغ رد على هؤلاء المجرمين.