تحليل .. شركات نفط قطرية مهددة بعد قطيعة دول مجلس التعاون الخليجي

يواجه الاقتصاد القطري هزة عنيفة بعد تأزم الموقف السياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر مع الدوحة.. حيث استقبلت قطر 4 رسائل سياسية ملتهبة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر تفيد بقطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع وقطر.
محللون رصدوا تأثر البورصة القطرية سلبا بالقصف العربي للدوحة لتسجل تراجعات حادة بنسبة 8% خلال مستهل تعاملات اليوم الاثنين.. وفقد أكبر الأسهم القطرية بنك قطر الوطني الأهلي نحو 10% من رصيده في السوق.
وهبط سهم بنك قطر الوطني الأهلي بنسبة 0.28% في البورصة المصرية بمستهل تعاملات، الأثنين، وسط توقعات باستمرار تراجع أكبر الأسهم القطرية بسبب تأزم الموقف السياسي في منطقة الخليج.
وستتأثر نتائج شركات كصناعات قطر، مسيعيد للبتروكيماويات، والناقلات، وغيرها، التي تتوزع اعمالها في دول مختلفة وعملياتها الاستراتيجية بقرار قطع العلاقات الأخير، مما يفسر عمليات البيع على أسهمها في حركة استباقية من قبل المستثمرين.
فيما تواجه قطر ضربة اقتصادية أخرى على صعيد الاستثمار المباشر بعد قرارات دول الإمارات والبخرين والسعودية بغلق الموانئ الجوية والبحرية في وجه قطر بما يهدد أكثر من 10 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين دول الخليج وقطر.
فضلا عن خسارة اقتصاد الدوحة نحو 19 مليار ريال قطري حجم الصادرات القطرية إلى دول الخليج، حيث تشير بيانات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، أن الإمارات والسعودية تسهمان بنحو 82% بما يعادل 31.16 مليار درهم (8.55 مليار دولار) من التبادل التجاري بين قطر والدول الخليجية.
ويتوقع محللون في تصريحات لــ "صدى البلد" ، أن تشهد الأسهم القطرية المزيد من الضغوط تأثرا بالسلبية التي تخيم على المشهد السياسي الحالي لدول مجلس التعاون الخليجي بعد إعلان المملكة العربية السعودية أكبر الاقتصادات والقوى العسكرية في منطقة الخليج، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية بين البلدين في إطار الضغط على الدوحة لتغيير سياساتها.