الوحدة الفنية لاتفاقية "أغادير" تنتهي من مواءمة مواصفات الكابلات الكهربائية والنسيج

انتهت الوحدة الفنية للاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر "اتفاقية أغادير" من موائمة مواصفات الكابلات الكهربائية ذات الجهد المنخفض والملابس الجاهزة، في إطار دعم هيكلة المواءمة داخل فضاء "أغادير".

وذكر بيان صادر عن الوحدة بعمان، اليوم الاثنين، أن الوحدة عقدت بالأردن سلسلة اجتماعات للجان وفرق العمل القطاعية المحدثة صلب الهيكل الأغاديري للمواءمة، الخاصة بمنتجي الكابلات الكهربائية ذات الجهد المنخفض والملابس الجاهزة واللجنة التنسيقية للمواءمة.

وأوضح البيان أن الاجتماعات أثمرت عن مواءمة 17 إجراء لتقييم المطابقة و8 مواصفات لإجراء التجارب بالنسبة لمنتج الكابلات الكهربائية، ومواءمة 5 إجراءات لتقييم المطابقة، و5 مواصفات لإجراء التجارب لمنتج الملابس الجاهزة، إضافة إلى تعميق النقاشات الفنية بخصوص 6 إجراءات إضافية أخرى.

وأشار إلى أن نتائج المواءمة للكابلات الكهربائية والملابس الجاهزة جاءت في إطار متابعة تنفيذ مستلزمات برنامج التعاون الفني المبرم بين الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير والحكومة السويدية في مجال دعم البنية التحتية للجودة بالدول الأعضاء في الاتفاقية (الأردن، تونس، مصر، المغرب)، والذي يتم تمويله من الوكالة السويدية لتنمية التعاون الدولي ويتولى تنفيذه المجلس السويدي للاعتماد وتقييم المطابقة.

وثمن الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير فخري الهزايمة جهود اللجنة التنسيقية للهيكل الأغاديري للموائمة وفرق العمل التابعة له، والجهود المبذولة من قبل هذه الهياكل الممثلة للدول الأربع الأعضاء بالاتفاقية.

وأشار إلى أهمية الجدوى العملية لتمثيل القطاع الخاص الأغاديري على طاولة اجتماعات هذه الهياكل، مشيدا بالشراكة الإستراتيجية الحقيقية بين القطاعين العام والخاص التي انتهجتها الوحدة الفنية في أعمال وتركيبة اللجنة وفرق العمل القطاعية، ومدى مساهمة ذلك في تحقيق الأهداف المنشودة وجعلها أكثر قابلية فعلية للتنفيذ على أرض الواقع وأكثر قدرة على رفع أية عراقيل أو صعوبات قد تعيق حركية السلع أو تحد من حرية انسيابها بين الدول الأربعة أو باتجاه الاتحاد الأوروبي.

وقال إن الوحدة وضعت منصة إلكترونية تفاعلية تحت تصرف الهيكل الأغاديري للموائمة في إطار التعاون مع مؤسسة سويدية مختصة والتي سيقع اعتمادها من قبل الدول الأعضاء باتفاقية أغادير لتبادل المعلومات والمعطيات المتعلقة بمخرجات المواءمة اشتملت على جدول التطابق المتضمن لكافة المتطلبات الفنية والمواصفات وإجراءات تقييم المطابقة التي تمت مواءمتها والحواجز الفنية أمام التجارة البينية التي قد تعيق انسياب السلع.

وأكد الهزايمة أهمية هذه الأداة المعلوماتية في دعم هيكلة المواءمة داخل فضاء أغادير، والتي انطلقت عبر دراسة أولوية كان الهدف منها خلق الأرضية الملائمة للتصرف في المعلومات الرقمية والتي ستعتمد عليها الوحدة الفنيّة لاتفاقية أغادير لبناء تطبيقات معلوماتية تسمح بالتواصل والتعاون وتبادل المعطيات بطريقة فعالة ومؤمنة وشفافة تربط المنظمة بمستخدميها الداّخليين والخارجيين بالاعتماد على إحصائيات وبنوك المعطيات.

ومن المنتظر أن يتم عرض كافة هذه الإنجازات والإجراءات على اللجان ذات الاختصاص المنبثقة عن اتفاقية أغادير، في اجتماعاتها القادمة المزمع عقدها خلال النصف الثاني من سنة 2017، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بهدف اعتمادها والمصادقة عليها وإعطاء إشارة انطلاق العمل الفعلي بها واتخاذ الإجراءات التنفيذية لها بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والتي ستتولى المتابعة والتنفيذ وأهمها مصالح الجمارك.

وأوضح الهزايمة أن العمل جار لجمع قوائم الشركات والفاعليين الإقتصاديين العاملين بمجالي الكابلات الكهربائية ذات الجهد المنخفض والملابس الجاهزة بالدول الأربعة (استيرادا وتصديرا)، وأنه سيتم كذلك إدراج كافة هذه البيانات على الصفحات الخاصة بكل منتج لتسهيل النفاذ للمعطيات والبيانات المتعلقة بها.

وللتعريف بهذه الإنجازات وهذه المنصة الإلكترونية للموائمة الأغاديرية، تعتزم الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير تنظيم سلسلة من الورش الوطنية في الدول الأربعة، تنطلق خلال الربع الأخير من سنة 2017، تستهدف بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الحكومية، ممثلي القطاع الخاص المعني بمنتجي الكابلات الكهربائية والنسيج، ومتابعة تطور تجارة المنتجين بين الدول الأربعة وبإتجاه الإتحاد الأوروبي، كميا ونوعيا، لتسجيل نسبة النمو المحققة في التبادل التجاري، ورصد أية عراقيل أو صعوبات أو قيود قد يتم تسجيلها.

وقال الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية إن ما تحقق في مجال مواءمة الكابلات الكهربائية والنسيج، يمثل كسبا ثمينا وقصة نجاح حقيقية يمكن البناء عليها لتوسيع المسار، والمساهمة في إزالة العوائق الفنية أمام التجارة وتعزيز لهذه التجربة الفريدة من نوعها في مجال التعاون جنوب جنوب ومن التكامل والاندماج الإقليميين في منطقة جنوب المتوسط.

جدير بالذكر أن الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير تعتبر بمثابة الأمانة العامة للاتفاقية ومقرّها عمّان، وتعد منظمة إقليمية منبثقة عن الاتفاقية العربية المتوسّطية للتبادل الحرّ التي تم العمل بها منذ سنة 2007 والتي تجمع حاليا كلاّ من المغرب والأردن وتونس ومصر ويرتقب في القريب انضمام دول جديدة تقدمت بطلباتها في هذا الشأن.