بريطانيا مرضعة الإرهاب

الإعتداءات الإرهابية الأخيرة على بريطانيا رمز الحضارة الحديثة والتقدم العلمي والتكنولوجي والمركز المالي العالمي لها معاني كثيرة أولها أن طلاقًا ما قد تم بين بريطانيا التي طالما أوت القيادات الجهادية المتطرفة باسم حقوق الإنسان وأصبحت الحكومة البريطانية أكثر " تضيقًا " عليهم بعد تعدد الإعتداءات واكتشافها إن هذه الجماعات تنقلب وأول ما تنقلب عليه هي الدول التي استقبلتهم بكل ترحاب ، فتاريخ بريطانيا مع الجماعات المتطرفة وتعاونها معهم معروف منذ بدايات القرن العشرين وعلى مثال ذلك تعاونها مع حسن البنا والإخوان المسلمين منذ تأسيسها.

والمعنى الثاني أن هذه التنظيمات تمارس ضغطًا كبيرًا على بريطانيا مهددين بأنها إن لم ترجع عن سياستها المناهضة لتلك التنظيمات سيكون للإرهاب اليد الطولى مهددًا أرواح الأبرياء في أي وقت وفي أي مكان . حذرت مصر منذ أمد بعيد أن الدول التي تأوى هؤلاء الإرهابيين وقيادتهم سينقلبون عليهم وهذا ما جرى تمامًا فالإرهاب لم يعد في مصر أو في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل أصبح فيروسًا متفشيًا في جميع أنحاء العالم . وقيادات العالم اليوم تحاول إرجاعه إلى القُمقُم الذي خرج منه ـ

هل ستنجح ؟ لا أعرف ، ولكن أعرف أن أرواح كثيرة تحصد بينما العالم متخبط .