EN
أكد وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري، أن الاتفاق النووي الإيراني يمكن أن يستمر حتى لو انسحب الرئيس دونالد ترامب، لكنه حذر من أن فرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران قد يكون أمرا خطيرا للغاية.
وأضاف «كيري» في تصريحات نقلتها عنه وكالة «اسوشيتد برس» الأمريكية، أن العقوبات الجديدة المفروضة على الأشخاص المشاركين في برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية يمكن أن ترسل رسالة إلى الشعب الإيراني مفادها بأنه ليس هناك مكسب لهم في الاتفاق النووي لعام 2015، لافتا إلى أن الاتفاق التاريخي خفف العقوبات الاقتصادية مقابل تجميد التطور النووي الإيراني.
وتابع وزير الخارجية الامريكي «إذا أصبحنا أكثر استفزازا بطرق تظهر للشعب الإيرانى لن تكون هناك ميزة لتصرفاتنا، كما أنه لا يوجد أي مكسب من ذلك، إذ إن ضغطنا عليهم يدفعهم إلى الزاوية، وهذا خطير ويمكن أن يحقق نتيجة مختلفة جدا».
وفى الشهر الماضى، صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي بموجب 18 صوتا لصالح التشريع الذى يأذن لـ «ترامب» بفرض عقوبات إلزامية على الأشخاص المتورطين فى برنامج الصواريخ الباليستية فى إيران وكل من يتعامل معهم، ويطبق هذا التدبير أيضا عقوبات إرهابية على الحرس الثوري في البلد وينفذ حظر توريد الأسلحة.
ومن جانبه، وعد ترامب خلال حملته باعادة التفاوض او الخروج من الاتفاق النووى الإيرانى.
وقال كيري، الذي تحدث في سان فرانسيسكو في صندوق لجمع التبرعات لصالح صندوق بلوشاريس، وهو منظمة تعمل للحد من التهديدات التي تشكلها الأسلحة النووية، معربا عن أنه يأمل في أن يستمع إلى وزير الدفاع جيم ماتيس ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض روبرت ماكماستر.
وقال كيري «آمل ان يكونوا في الواقع ليسوا فقط بالغين في الغرفة ولكنهم سيصغون».
وباعتباره الدبلوماسي الأول لـ الرئيس السابق باراك أوباما، لعب «كيري» دورا رئيسيا في تحقيق الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الذي يضم ست قوى عالمية.
وأضاف كيري أن هناك وجهة نظر يبدو أنها تهيمن على إدارة ترامب أن «الولايات المتحدة تستطيع أن تفعل أي شيء تحتاج إلى القيام به في حد ذاته» وحث أولئك الذين حضروا على بذل المزيد من الجهد للقتال من أجل الحكومة للاعتراف بقيمة الدبلوماسية.
