قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

محلل إسرائيلي: أزمة قطر تحول قطاع غزة إلى قنبلة موقوتة


حذر محلل إسرائيلي من أن أزمة قطر قد تحول قطاع غزة، الذي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية إلى قنبلة موقوتة.

ووفقا لمقال رأي نشرته وكالة الأنباء الإفريقية، على موقعها اليوم الثلاثاء، فقد تضمن تحذيرا من اندلاع أعمال عنف في المنطقة؛ بسبب تأجج الصراعات السياسية في المنطقة العربية، ولاسيما في قطاع غزة.

واستند مقال الرأي على قول المحلل الاسرائيلي، آموس هاريل، في صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، إن «الاوضاع المتدهورة في غزة تقلق المسؤولين الامنيين الاسرائيليين وقد أدت في الاسابيع الاخيرة الى اجراء مناقشات حول احتمال اندلاع قتال اخر هذا الصيف».

وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلى، قد قرر يوم الأحد الماضي، مواصلة خفض إمدادات الكهرباء إلى غزة بعد التنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو المنافس السياسى لحركة المقاومة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، فالحالة الإنسانية على الأرض في المنطقة الساحلية تعاني بالفعل بسبب الحصار، وقطع الكهرباء حيث يقتصر توصيل الكهرباء على بضع ساعات في اليوم، فضلا عن القيود المفروضة على استيراد الوقود وغيره من الضروريات التي تصل إلى مليوني نسمة يعيشون في مساحة تبلغ 365 كيلومترا مربعا.

وأدى نقص الكهرباء والوقود إلى الحد من تشغيل المستشفيات، وقدرة محطات معالجة مياه المجاري على معالجة المياه الملوثة حيث تواجه الأراضي نقصا شديدا في المياه وتوافر مياه شرب نظيفة.

واتخذت إسرائيل قرارا بخفض إمدادات الكهرباء بالاقتران مع قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي قرر خفض الأموال المخصصةلإسرائيل إلى قطاع غزة.

وفي وقت سابق، خفض عباس دفعة لموظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة بنسبة 40 في المئة، وقال إن السلطة الفلسطينية ستوقف قريبا تقديم الأدوية إلى المستشفيات في قطاع غزة - كوسيلة للضغط على منافسه السياسي لحماس.

وجاء القرار الإسرائيلي بقطع الكهرباء على الرغم من رئيس الأركان الإسرائيلي غادي إيسنكوت ورئيس إدارة الاستخبارات العسكرية هيرزي هاليفي ومنسق الأنشطة الحكومية في الأقاليم يواف موردخاي، ووصف الوضع الاقتصادي والإنساني المتفاقم في غزة، وفقا لرأي الكاتب.

وحسب الصحيفة العبرية، حذر خبراء سياسيون من أن هذه الأعمال من شأنها أن تسرع تصعيدا في غزة، كما تم التوصل الى هذا الاستنتاج من قبل المنسق الخاص للامم المتحدة لشؤون الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف الذي حذر من "اعمال العنف والتصعيد التي تلت ذلك" نتيجة للتخفيضات.

وينتقل كاتب المقال إلى الأزمة بين السعودية وقطر، بسبب الدعم القطري للجماعات الإرهابية، بما في ذلك جماعة الإخوان وحماس، وهو ما قد يكون له عواقب سلبية أخرى على قطاع غزة.

ويعرض المقال لوجهة نظر المحلل الإسرائيلي هاريل، مرة أخرى: «في السنوات الأخيرة، كانت قطر واحدة من الدعائم الأخيرة لنظام حماس في غزة».

وأضاف «تضررت علاقات حماس مع مصر بعد 2013، وخفضت إيران دعمها المالي لحماس على الرغم من أنه تم استعادته جزئيا مؤخرا؛ بسبب النزاع السني الشيعي على الحرب الأهلية السورية، في حين تراجع اهتمام تركيا بغزة بعد اتفاق المصالحة مع إسرائيل وسط مشاكل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سواء في الداخل أو الخارج»

وتابع: استمرت قطر، وهي دولة خليجية صغيرة وثرية، في دعم حماس، وساعدت أكثر من مرة على حل النقص المؤقت في أموال حماس، ولكن الآن يتم الضغط على قطر لوقف دعم حماس.

وفي ظل الضغوط الأمريكية والسعودية على الدوحة الأسبوع الماضي، أجبر العديد من عناصر حماس على مغادرة قطر بعد اتهام القطريين بدعم حماس التي تعتبر الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان.

وقال «هاريل» إنه على ما يبدو، وفي ضوء مشاكل حماس، سيكون قرار السعي إلى تصعيد عسكري مع إسرائيل حماقة غريبة ترتكبها حماس.
لكن المحلل تساءل عما إذا كان الجناح العسكري المتشدد لحماس يفكر على نفس المنوال، ويعتقد العديد من أعضاء الجناح العسكري أنهم ليس لديهم ما يخسرونه، وأن العمل العسكري هو الحل الوحيد الذي يدفعهم لتجنب الأعداء.

وفي الأسابيع الأخيرة وقعت مناوشات عنيفة على الحدود بين إسرائيل وغزة مع إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين وقتلهم عندما كانت حماس تمنع المتظاهرين من الاقتراب من الحدود.