«الأغاني الفرعونية» حقيقة أم خرافة.. ما لا تعرفه عن موسيقى الأجداد.. فيديو

يعرف المصريون حضارة أجدادهم الفراعنة جيدًا، فمعالمها وبقاياها تحاصرهم في كل أرجاء العالم، حتى موسيقاها لم تسلم من هذا الإقبال، وأصبح كل ما يتعلق بهذه الحضارة محل نظر واهتمام البشرية.

وقد انتشرت مؤخرًا مقطوعات موسيقية، يُقال إنها تعود للفراعنة القدماء، يقوم عليها مجموعة من الشباب المصري مؤسسي فرقة "أحفاد الفراعنة" التي طافت عددًا من دول العالم وقدمت عروضًا مختلفة للموسيقي الفرعونية المستلهمة من البيئة الفرعونية باستخدام الآلة والسلم الموسيقي.



وترجع فكرة البحث عن الموسيقى والغناء الفرعوني إلى عام 1990 حينما أسس الدكتور خيري الملط، أستاذ الموسيقى بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان أول صالون ثقافي لمناقشة فكرة الموسيقى الفرعونية وكيفية إحيائها، ومن ثم تطور الأمر وأصبح هناك دبلومة في الموسيقى الفرعونية شق خريجوها طريقهم في أوروبا وأمريكا وأقبل عليهم الكثير لأن المجال بكر ولم يتعمق فيه أحد من قبل.



كان لدى الفراعنة 13 نوع من العود تختلف في النغمات وطبقات الصوت، وكذلك الكمنجة، المزمار البلدي المزدوج، السمسمية بأشكالها المختلفة، عُرفت من النقوش التي تملأ المعابد، وكذلك تعلمها خريجو دبلومات الموسيقى الفرعونية وبدأوا في تصنيعها.



وبالعودة لفرقة أحفاد الفراعنة فهي فرقة مكونة من طلاب درسوا اللغة الهيروغليفية بكلية التربية الموسيقية، انتجوا عدد من الأغاني، ونظموا حفلات وعرضوها على الجمهور داخل مصر في حفلات متفرقة.

ولم يتوقف الأمر على ذلك فقط، بل شاركت الفرقة في حفلات كثيرة في عدد من دول العالم منها ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، واستخدمت فيها الآلات الموسيقية الفرعونية التي تمت إعادة تصنيعها.



الموسيقى تغلغلت في كل مرافق الحياة بمصر، وكان لها منزلتها في العبادة، هياكل المصاطب، القبور، في الأعياد والأفراح والحفلات والولائم، وكذلك كانت تسلية النبلاء في أوقات فراغهم، ففي سقارة نجد نقوش تظهر عزف زوجة الشريف "مري روكا على الجنك وهي آلة وترية.