القيادة السياسية الحكيمة والنزيهة في مصر ضربت مثالا يحتذى به للعالم كله في كيفية المواجهة الشاملة مع الإرهاب والمصريين قدموا من جديد نموذجا للعالم في كيفية التصدي لاستهداف الإرهاب لأمن بلادهم وسلامتهم، من خلال قدرة القيادة السياسية المصرية على تجديد الثقة للعالم في قدرتها على دحر الإرهاب، ووضع رؤية مصر لمحاربة الإرهاب التي أهداها الرئيس للعالم.
ولا يمكن فصل ما يحدث فى سيناء من دعم للجماعات الإرهابية المسلحة، وما تتعرض له مصر فى الوقت الحالى من حرب خفية تمارس فيها جميع أنواع الضغوط، لمحاولة تدمير الاقتصاد المصرى والقدرة العسكرية والتماسك الاجتماعى ومحاولات فقدان الثقة بين الشعب والقيادة.
كل ذلك لأن مصر أجهضت المخطط الغربى لإعادة تقسيم منطقة الشرق الأوسط مع بداية الربيع العربي، وإعادة تشكيل مصر بالشكل الذى يراه الغرب وبالتعاون مع مجموعة من الخونة لتدمير الجيش المصرى وتغيير عقيدته، ونزع القدرات التى يمتلكها لحماية الأمن القومى للدولة.
ولا يخفى على أحد أن مصر تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب، الذى يريد النيل من استقرار هذا الوطن، هذه العمليات الإرهابية تزيدنا إصرارًا وعزيمة على دحر الإرهاب والإرهابيين، وأن ما حدث من أعمال إرهابية لن يثنى قوات الأمن عن محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة ولا بد للشعب المصرى الوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة والشرطة الذين يضحون بأرواحهم فى سبيل الدولة المصرية.
ليست هذه هي المرة الأولي التي يقترن فيها اسم حماس بالأعمال الإرهابية التي تكتوي بها أرض مصر عبر السنوات الأربع الماضية، سواء فيما يخص أنفاق الشر التي تعبر الحدود المصرية مع غزة أو فلول الإرهابيين الذين يتسللون منها ويعيثون فسادا.
وقد أكدت القيادات السياسية والحزبية ضلوع قطر وجماعة الإخوان الإرهابية ومخابرات أجنبية في تنفيذ هذه الجرائم النكراء، وأعلن العالم وقوفه إلي جانب مصر في مواجهة الإرهاب.
إن ما نشهده اليوم من تدهور للأمن في العواصم الأوروبية الكبرى، ما هو إلا نتيجة تبنى هذه البلدان سياسة حماية الفكر المتطرف.
فلا ننكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أدار الملف السياسي المتشابك والمعقد بحكمة فائقة، وأعاد الأمن والاستقرار إلى الدولة، وفرض الانضباط في الشارع المصري، كما حقق تقدمًا منقطع النظير في مواجهة جماعة الإخوان، التي أرادت اختطاف الدولة وكسر إرادة الشعب، المعروف بالبعد عن التطرف والتمسك بسماحة الدين ونبذ العنف والإرهاب.
إن مصر ستظل صفا وحدا شعبا وجيشا وشرطة في مواجهة الإرهاب الغاشم، وما يحاك ضدها من مؤامرات ويجب أن تُعاقب الدول التى تدعم الإرهاب وتقدم له المال والسلاح والتدريب ولا مجاملة ولا مصالحة معهم، ولنعلم جيدًا أن هناك جهات تسعى لضرب الاقتصاد والسلام الاجتماعي في مصر.