الجزائر وفرنسا تؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة مالى

أكدت الجزائر وفرنسا على أهمية الحافظ على وحدة الأراضي المالية ، معربتين عن دعمهما لكل مسار سياسي من شأنه أن يسمح للسلطة المؤسساتية المالية بفرض سيطرتها على جميع أنحاء البلاد وكذا دعم الحوار مع الجماعات التى تعيش فى شمال البلاد خاصة مع الطوارق.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقده الليلة وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس فى ختام زيارته الرسمية للعاصمة الجزائرية التى استمرت يومين .
وأكد فالس أن الجزائر وفرنسا متفقتان على نقطتين هامتين فيما يخص الوضع في مالي ويتعلق الأمر بوحدة الأراضى المالية ورفض الارهاب.
وأضاف أن الجزائريين دفعوا ضريبة كبيرة أمام الإرهاب ، منوها بالتجرية التي اكتسبتها الجزائر في مجال مكافحة هذه الظاهرة.
وفيما يخص الأسباب الكامنة وراء الوضع السائد في شمال مالي أشار وزير الداخلية الفرنسي إلى وجود أسباب عديدة بعضها قديم والبعض الآخر جديد مثل انعكاسات الوضع في ليبيا وأموال المخدرات واحتجاز الرهائن .
وأضاف أن كل هذا يخلق ظرفا خطيرا بشكل خاص بالنظر إلى المكانة التي احتلتها هذه الجماعات الإرهابية والنشاطات التي تقوم بها.
وردا على سؤال حول تهديد حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا بقتل الرهائن الفرنسيين ، أوضح مانويل فالس أنه يجب تحرير الرهائن الفرنسيين قبل فوات الأوان ، مشيرا إلى أن فرنسا لن ترضخ لأي تهديد في هذا المجال .
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد أكد عزمه على العمل من أجل تحرير شمال مالي غير آبه بتهديدات حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا بقتل الرهائن الفرنسيين و بقتله شخصيا.
وقال الرئيس الفرنسي -فى تصريحات له أمس من كينشاسا بالكونغو الديمقراطية بمناسبة انعقاد قمة منظمة الفرانكفونية الرابعة عشرة -بأنه سيستقبل اليوم الاثنين عائلات اثنين من الرهائن كانا قد اختطفا في 24 نوفمبر 2011، كما أنه سيلتقي في اليوم التالي بعائلات رهينتين أخريين كانا اختطفا في نيامي بالنيجر في 7 يناير 2011 لتوضيح الملابسات التي أسفرت عن مقتلهما في عملية عسكرية لتخليصهما.
يذكر أن هناك 4 رهائن آخرين في منطقة الساحل ولا تعرف هوية مختطفيهم بالضبط سوى أنهم في أيدي حركة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المتحالفة مع حركة التوحيد و الجهاد.
وكانت حركة التوحيد والجهاد هددت بفتح ما أسمته أبواب جهنم على الرهائن الفرنسيين إذا واصلت فرنسا نداءاتها بالتدخل في شمال مالي.
ويعد وزير الداخلية الفرنسي رابع وزير فرنسي يزور الجزائر منذ ثلاثة اشهر، بعد وزير الخارجية لوران فابيوس ووزيرة الفرنكفونية يمينة بن غيغي ووزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك.