الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل سوري: مثلث حل الأزمة السورية لا يهتم بمباحثات "دي ميستورا"

صدى البلد

قال الدكتور تيسير النجار، الكاتب والمحلل السوري، إن استراتيجية مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، غير واضحة وعلى مدار 5 سنوات ماضية قام بتغيير خططه لحل الازمة السورية ثلاث مرات ولم يقدم شيئا فى هذا الملف إطلاقا.

وأكد النجار فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن إيران وروسيا وأمريكا لا تكترث لمباحثات دى ميستورا إطلاقا، كما إنه لايوجد نية جاده من أطراف النزاع السورية للتفاوض وأكبر دليل أنه لم يتم تنفيذ القرار 22/54 الذى نص على اتحاد جيش النظام السورى والجيش الحر لقتال داعش.

وأضاف "المحلل السورى" أن نظام بشار لا يعتبر أن هناك ثورة إطلاقا وإن ما حدث فى سوريا هو مؤامره دولية عليها وعلى نظامه لافتا إلى أن دى ميستورا يحاول الضغط على نظام بشار الاسد للتفاوض فى جينيف ولكن روسيا غيرت مسار التفاوض إلى جنيف.

وتابع "النجار" إن التفاوض فى جينيف لا يقدم حلولا إلى الازمه السورية وان ما يحدث هو اجتماع كل ثلاثة شهور بين تركيا وروسيا وإيران وفى نهاية كل إجتماع هو الخروج بتوصيات وتصريحات إعلامية لا تجدى نفعا فى الازمة السورية على الاطلاق، موضحا ان الاجراء الوحيد الذى سيتخذه المجتمع الدولى هو الوقوف بجانب إسرائيل لإخراج إيران وحزب الله من سوريا.

وأشار "المحلل السياسى" إلى أن حل الازمة السورية هو تخلى نظام الرئيس بشار عن الحكم تنفيذا لرغبة الشعب السورى وتغيير البنية التحتية للنظام ككل والتصالح مع بعض العسكريين البارزين فى الجيش السورى وبعدها يتم عمل حكومه موسعة ويترأسها جهاز المخابرات الجوية السورية،أعظم جهاز فى سوريا الان، لافتا إلى أن وجود الاجندات الدينية " الاخوان وداعش وجيش احرار الشام وجيش صقور الشام وجبهة النصرة" فى سوريا يعمق الازمة اكثر، وعلى الجميع الاتحاد للقضاء عليها.

وعبًر "النجار" عن المأساة التى يعيشها الشعب السورى قائلا " يوجد أكثر من مليون قتيل جراء قصف النظام السورى وقوات التحالف والاجندات الدولية بسوريا بالاضافة إلى أكثر من 500 الف معتقل فى السجون وهجرة أكثر من ثلثي الشعب السورى إلى المخيمات ودول خارجية ووجود أكثر من 17 قاعدة عسكرية لكيانات مختلفة فى سوريا" .

يذكر أن، ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أعلن أنّ بداية سبتمبر المقبل ستشكل بداية لتحولات نوعية في سوريا، وأنّ أكتوبر سيكون شهرًا حاسمًا في الأزمة.