- عدم وجود خدمة الصرف الصحي بالقرية التي يبلغ عدد سكانها 18 ألف نسمة
- ساكنو القرية:
- انتشار المياه الجوفية في المنازل كلها.. وتصدر رائحة كريهة
- نقوم بكسح المياه أسبوعيا بالسيارة بتكلفة 70 جنيها فى النقلة الواحدة
- رئيس الوحدة المحلية لقرية بني عدى:
- الانتهاء من أعمال الصرف فى 30 يونيو 2018
يستغيث أهالى قرية الرياض التابعة للوحدة المحلية لقرية بني عدي، والتابعة بدورها للوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر بمحافظة بني سويف، من تسرب المياه الجوفية بمنازلهم وبالشوارع، دون معرفة سبب إرتفاع منسوب المياه، وذلك بسبب عدم وجود خدمة الصرف الصحي بالقرية، حيث يبلغ عدد سكان القرية مايزيد علي 18 ألف نسمة.
"صدى البلد"، انتقل إلى القرية للإستماع لشكوى الأهالي وإستغاثاتهم وتضررهم من ارتفاع منسوب المياه الجوفية التى تغرق منازلهم وشوارع القرية مما يؤثر على صحتهم ويسبب الأوبئة والأمراض.
فى البداية يقول محمد عبد البديع 32 عامًا أحد سكان القرية، إن تسرب المياه الجوفية إنتشر فى المنازل كلها حيث كان عدد قليل من المنازل كان به تسرب للمياه، ولا نعلم ما مصدرها، التى زادت بطريقة كبيرة وأصبحت القرية بالكامل عبارة عن مياه جوفية، مما يسبب لنا عدم الإستقرار، ونعييش عيشة غير آدمية وليس أمامنا سوى بيع منازلنا وترك القرية، علاوة على إنشاء سلالم أمام المنازل والتى تسبب إلى إعاقة سير المارة، وإشغال الطريق بشوارع القرية، وذلك بسبب تعلية المنازل هروبًا من المياه الجوفية.
وألمح أيمن محمود، 40 عامًا احد سكان القرية، ان بعض الأهالي قاموا بردم الأدوار الأرضية بسبب إرتفاع منسوب المياه الجوفية، وهروبًا منها، وهذا عبء عليهم، وانا ليس أمامي سوى ردم الدور الأرضي لأن منزلى دور واحد فقط مما يجعلنى مجبرًا على بناء منزلى دورين وليس فى استطاعتي، مشيرًا إلى أنه يقوم بكسح المياه بالسيارة بتكلفة 70 جنيها فى النقلة الواحدة، ويحتاج للكسح مرة فى الأسبوع وهذا عبء عليه فى ظل ظروف المعيشة الصعبة وارتفاع الأسعار.
وتضيف نجوى مصطفى، 50 عامًا ربة منزل ، أن المياه الجوفية تسربت فى منازلنا وتصدر رائحة كريهة ولا نستطيع ان نعيش، ولا نستطيع أن نأخذ راحتنا، متسائلة ما هو الحل لهذة المشكلة ومنع تسرب هذة المياه، مشيرة إلى أن أولادها أصيبوا بالأمراض، بالإضافة إلى تساقط جدران المنازل،وسط تجاهل المسؤولين، مطالبة بتوفير منازل يسكنون بها فى اى مكان اخر او إيجاد حلول فورية لمنع تسرب المياه التى أغرقت جميع المنازل.
ويضيف محمد إسماعيل 45 عامًا، ان الأهالي ناشدوا المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، وقام بالمعاينة على الطبيعة ووعد بالإنتهاء من أعمال الصرف منذ عام، ومازالت أعمال الصرف قائمة ولم تنتهِ، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو الإنتهاء من مشروع الصرف الصحي، وتوصيل مواسير الصرف إلى المنازل، وبعد دخول خدمة الصرف ستنتهى معه إرتفاع منسوب المياه الجوفية لأن كل هذه المياه ستصب فى مواسير الصرف.
وفى ذات السياق قال رمضان زايد، 55 عامًا، فلاح، أحد سكان القرية،ان المياه الجوفية وكرا للحشرات الزاحفة، ، علاوة على أن الأهالي يقومون بإلقاء المخلفات والفضلات والحيوانات الميته فى المياه مما يساعد على إصدار الرائحة الكريهة، وتجمع الحشرات الزاحفة التى تؤذي، مؤكدًا أن مشكلة تسرب المياه نعاني منها منذ عام وسبق وان ناشدنا المسؤولين ولكن دون جدوى.
وفى السياق ذاته، قال محمد كريم محمد 28 عامًا، أحد سكن القرية، ان تسرب المياه بدأ منذ عام، وسبق وان تحدثنا إلى وسائل الإعلام ولكن دون جدوى، مشيرًا إلى أنهم قد قاموا بهدم منزلهم بسبب المياه الجوفية وتم بناءة مما كلفهم الكثير، لأنهم كانوا متضررين وكان مائل للسقوط، مناشدًا المسؤولون بالإستعجال في الإنتهاء من موضوع الصرف الصحي، التى تجرى حاليًا منذ فترة كبيرة، وأعمال الصرف، من حفر ووضع أخشاب ومواسير بالشوارع، مما تسبب إشغال الطريق ولا نستطيع السير والذهاب إلى عملنا.
من جانبه قال المحاسب عمار جودة رئيس الوحدة المحلية لقرية بني عدى، أن أعمال الصرف الصحي ما زالت جارية فى القرية، مشيرًا إلى انه أنه كان من المفترض ان تنتهى أعمال الصرف، العام الماضي، وتم تأخير الإنتهاء من المشروع وتوقف العمل، نظرًا بسبب القائمين على المشروع، وسوف يتم الإنتهاء من أعمال الصرف فى 30 يونيو 2018، مبينًا ان مع الإنتهاء من أعمال الصرف ستنتهى مشكلة إرتفاع منسوب المياه الجوفية فى قرية الرياض.