الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية تستنكر إهانة مواطن قطري

استنكرت الجميعة الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية ما تعرض له مواطن قطري من إهانة وضرب بعد عودته من الحج، أثر تأكيده أن السلطات السعودية وفرت للحجاج القطريين كل الخدمات على عكس ما كانت تروج السلطات القطرية.

وأوضحت الجميعة الوطنية أن المواطن القطري حمد عبد الهادي المري تعرض لانتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية موضحة إن إهانته وضربه وتحقيره عقب مغادرته المملكة إلى قطر مع تصويره وترويج ذلك ونشره بين الناس، هي جرائم ضد مبادئ حقوق الإنسان.

وقالت الجمعية في بيان لها إنها تابعت قضية حمد المري منذ انتشار مقطع التسجيل المهين وتحققت من أن الشخص الظاهر في المقطع هو المواطن القطري حمد عبدالهادي صالح المري الذي كان في المملكة لأداء فريضة الحج، موضحة أنه دخل المملكة السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي البري الذي فتح استثنائي لاستقبال الحجاج القطريين.

وأضافت: لقد حاول ممثلو الجمعية الوصول إلى المتضرر حمد المري للاطمئنان عليه لكن ذلك استحال تمامًا بسبب إغلاق جميع وسائل التواصل معه، أو إمكانية تحديد موقعه.

وجاء في البيان:" ندعو اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر وكافة منظمات حقوق الإنسان الدولية للقيام بواجبها لضمان الكشف عن مصير هذا المواطن القطري وحمايته من الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها، والتأكد من سلامته وعدم تعرضه لضغوط تفرضها عليه إملاءات سياسية معينة، بسبب ممارسته لحقه في أداء فريضة الحج وحقه في حرية التعبير والعمل على ضمان القيام بمحاكمة عادلة لكل من استغلوا سلطاتهم السياسية والإساءة له وتعذيبه كما نطالب جميع الهيئات والمؤسسات في قطر بالعمل الجاد على حماية حمد المري وملاحقة الذين قاموا بالاعتداء عليه مهما كانت مناصبهم وإجباره على التصوير بعد دخوله الأراضي القطرية، والعمل على تسهيل أمر عودته إلى منزله وأسرته وحقه بالتنقل وحرية التعبير وتمتعه بكافة الضمانات والحقوق الطبيعية والتي تكفلها معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية".

وتدعو الجمعية الحكومة القطرية المسارعة إلى إعلان براءتها من هذا الجرم وكشف هوية المعتدين ومعاقبتهم ومنح المتضرر حمد المري كل التعويضات العادلة والسماح له بحرية الحركة والسفر دون قيود.

وتأتي هذه الانتهاكات التي تعرض لها "المري" لظهوره في وسائل الإعلام ومنها الإخبارية السعودية، للإشادة بالخدمات التي حظى بها وزملائه الحجاج وتسهيل أمرهم، بعكس ما جاء في الخطاب الرسمي لدولة قطر.