قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الثأر".. الأفة التي نمت على زهرة 25 يناير


استمرارا لحالة الفوضى والانفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير الثأر فى مصر يفتح أبوابه عبر محافظة الصعيد ليثبت وجوده من جديد فلم تخلو مدينة الأقصر السياحية من طوفان الثأر الجارف الذي عكر صفو الجميع فتاريخها حافل بحوادث القتل والثأر المتعددة التي انتشرت في بعض القرى حاصدة أرواح الأبرياء.
فيما قال الدكتور محمد دسوقي حامد رئيس قسم خدمة الجماعة بجامعه حلون " إن ظاهرة الثأر ليست جديدة على المجتمع المصري وخاصة الصعايدة لكن الجديد فيها هو زيادة حالات وكم الثأر والحرص عليه وخاصة بعد قيام ثورة 25 يناير" ، مشيراً الى أن إنعدام الأمن التي استغلها كل من لديه ثار لأخذه ، كذلك إنتشار السلاح بشكل مخيف بعد الهجمات التي تمت على أقسام الشرطة أثناء الثورة أو تهريب السلاح من الحدود الليبية ، هم الأسباب الرئيسة لازدياد حالات الأخذ بالثأر.
وشهدت محافظة الأقضر عشرون حالة أخذ بالثار ، ومن أشهر العائلات التي طالبت بالثار «الطراخنة» و«الحمادنة» في قرية «الرياينة» غرب الأقصر ـ وباسنا «الهلايل» بقرية الزنيقة، وعائلة «التراكى»، وشهد نجع البركة في قرية «الرياينة» سبع حالات قتل وثأر سابقة خلال السنوات الماضية أما الزينية التي تقع شرق الأقصر بين عائلتي «القرينات» و«المحاريق»
وقال دسوقي إنه على الرغم من ارتفاع مستوى التعليم والتحضر في محافظات الصعيد وانتشار وسائل الاتصال الخدمية والانترنت والأقمار الصناعية إلا أن مازالت تجرى في دماء أبناء الصعيد ويفتدى من اجلها الغالي والنفيس ، وهذه الظاهرة كانت محور الدراسات الاجتماعية طيلة قرنين من الزمان ووصلت إلى أن الأخذ بالثأر لا يسقط بالتقادم وهذا يدل أنه علامة من علامات النفوذ والهيمنة في صعيد مصر.
وأوضح دسوقي أن المطالبة بالثأر لها ضوابط فالأبناء أحق بدم أبيهم يليهم الأخوة الأشقاء ثم الأخوة الغير أشقاء ومن يقوم بالثأر يفضل استهداف اكبر رأس في العائلة المطلوبة.
وأكد أن حالات الثأر لها "مواسم" إذ تزداد في شهري يوليو وأغسطس بنسبة كبيرة في صعيد مصر مع ارتفاع أعواد الذرة والقصب وأن الدولة مطالبه بإعادة الانضباط الأمني وسرعة عقد المجالس العرفية بين الأسر والعائلات لعودة الوئام والسلام
فيما أكد ابن أحد الضحايا أن "دم والده لم يذهب هدر وانه يجب أن يأخذ بثأر أبيه مهما طال الزمان" ومن أكبر رأس فى العائلة حتى يذوقوا مرار فراق الأعزاء.
ومن جانبه دعى الشيخ أحمد كامل إمام أحد المساجد في المحافظة الجميع إلى الابتعاد عن ظاهرة الثأر والتوبة إلى الله تعالى كي لا يموتوا على شعبة من شعب النفاق وضعف الإيمان لأن ظاهرة الثأر تخرج صاحبها من حظيرة الإيمان- حسبما قال - وأضاف" صاحب الثأر تلعب برأسه وساوس الشيطان ولننظر إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الحسنة ما انتقم لنفسه قط."
وأشار مصدر أمني أنه سوف يتم عمل صلح بين عائلتين (بينهما ثأر) وهم «العرانط » و «العويضات » بقرية العشي شمال الأقصر يوم الأثنين بعد قيام القوى السياسية بالقرية وكبار العائلات بمحاولات للتهدئة بين العائلتين ، حيث وقع منذ 6 أشهر شجارا بين العائلتين على شارع بينهم وراح ضحيته قتيل من العائلتين.