نظَّمت مكتبة مصر العامة بالدقي، ندوة بعنوان "التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية"، قراءة في كتاب الفقراء الجدد للدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط جامعة الفيوم، بحضور كوكبة من المفكرين وأساتذة الجامعات والوزراء.
وبدأت الندوة بتقديم، السفير عبدالرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة، مرحبًا بالحضور، الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين والتضامن الأسبق، واللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية الأسبق، والفنان سامح الصريطي وكوكبة من الحضور.
وأثنى جودة عبدالخالق، وزير التضامن السابق، بكتاب الفقراء الجدد، قائلاً: "لقد جذبني الكتاب المعنون بالفقراء الجدد"، مشيرًا إلى أن التنمية دون ارتكاز على كمية البشر يشبه المشي على الرمال ما أن تهب عاصفة تأخذه حيث شاءت.
ودعا إلى فك شفرة التراكم المعرفي للنظام المالي والعدالة الاجتماعية، منوهًا بأن الدستور المصري تحدث عن العدالة الاجتماعية، في المادتين 8، و27 ، لتحقيق العدالة الاجتماعية حيث ألزم النظام المالي بالتوازن بين المصالح المختلفة بين المواطنين كالصحة والتعليم وغيرها دون احتكار لأي مجال على حساب الآخر.
من جانبه، طالب اللواء طارق المهدي، بنشر العدالة في مراكز ونجوع محافظات الجمهورية حتى لا تكون هناك دولة للفقراء وأخرى للأغنياء، فالتنمية هي الاهتمام بالصحة والتعليم وتحقيق العدالة الاجتماعية وليست بفرض الجباية.
بدوره، أثنى الفنان سامح الصريطي، على الأبواب والأفكار التي تضمنها كتاب الفقراء الجدد، مشيدًا برؤية الكاتب في ترتيبه للأفكار والموضوعات التي حملها الكتاب نحو التعريف بالفقراء الجدد والتنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الموضوعات الذي تضمنه هذا الكتاب ذكره بالمشروعات القومية والاستراتيجية التي وضع أساسها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في حقبة الخمسينيات والستينيات والتي أسهمت بحد كبير في وضع مصر على بداية النهضة الصناعية مع الهند لكن لعوامل خارجية أخرى أدت إلى توقف تلك المشروعات فيما أمضت الهند في تقدمها نحو الصدارة.
وطالب الصريطي، إلى إحياء المشروعات القومية من جديد ونقل الأفكار التقدمية والصناعية حتى تساهم بخروج مصر من أزماتها الاقتصادية.
يذكر أن الكتاب من إصدار الهيئة العامة لقصور الثقافة، للمؤلف الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، حمل اسم "الفقراء الجدد.. سوسيولوجية القهر والحيلة".