النحات الكويتي سامي محمد: أدين بالفضل للأساتذة المصريين في بناء موهبتي الفنية

وأضاف محمد في تصريحات خاصة إلى مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم الخميس، على هامش معرضه "وجوه مختلفة" المقام حاليا بقاعة بيكاسو ويختتم يوم السبت القادم "تتلمذت على يد الفنان التشكيلي المصري أنور السروجي الذي حضر إلينا في الكويت عام 59 وهو من خريجي الفنون الجميلة وكنت وقتها أعمل في النحت الخزفي ووجهني السروجي إلى النحت وتعلمت منه النحت وصب التماثيل وتبناني فنيا وعلى يديه وجدت ضالتي التي كنت أبحث عنها حيث تحولت إلى نحات ثم كان حضوري للقاهرة في الستينات ودراستي بالفنون الجميلة وكانت لدي معرفة بمبادي النحت والصب وأيضا في الكلية تبناني الفنان المصري الكبير جمال السجيني وكان من أروع الأساتذة الذين تعلمت منهم وكان يفتخر بموهبتي ويرعاها كما كان يرعى كل المواهب الحقيقة من طلاب الكلية في ذلك الوقت".

وأشار سامي محمد إلى أن أول رحلة له خارج الكويت كانت لمصر والتي أنبهر بها وبحضارتها إلى حد بعيد وأنه حرص على زيارة كل معالمها السياحية والثقافية من الأهرامات والمتاحف والمساجد القديمة وهذا كون لديه أمل في بناء نفسه فنيا بشكل أكبر في هذا المناخ الفني والثقافي الذي توفر له في مصر على مدى عشر سنوات من عام 1960 وحتى عام 1970 حيث اعتبرها سنوات البناء والدراسة.

وعن معرض "وجوه مختلفة" يقول سامي محمد: "هذا معرضي الخامس خلال مسيرتي الفنية الممتدة 55 عاما وتم افتتاحه في الأول من أكتوبر الجاري والذي يوافق عيد ميلادي وبحضور السفير المصري بالكويت ياسر عاطف والسيدة حرمه وعدد من أبرز الفنانين المصريين بالكويت والفنانين الكويتين وقد اخترت له عنوان (وجوه مختلفة) لأنني فعلا عملت على وجوه عديده عندي رسمتها بالألوان المائية وهي تقريبا 23 أو 24 لوحة صغيرة عن الوجوه حاولت أزيد عليها أعمال جديدة وأعمال لم يتم عرضها وأعمال قديمة أعتز بها قدمتها لجمهور الفن التشكيلي من خلال المعرض".

وأكد الفنان الكويتي سامي محمد أنه يتطلع إلى إقامة معرض فني بالقاهرة المدينة التي بدأ منها مسيرته الفنية وتعلم فيها أساسيات الفن والتي تحظى بحبه وشغفه عبر العقود الماضية.

وعن أعمال الفنان سامي محمد قال الفنان التشكيلي المصري المقيم بالكويت الدكتور إبراهيم سلام في تصريحات مماثلة .. ما يميز المبدع سامي محمد هي أفكاره الإنسانية التي تنبض في منحوتاته، وكأنها تتكلم، تنطق، تغني ، تصرخ، تبكي ... هي ليست مجرد عمل إبداعي جميل عالي الحرفية، يمتعنا بالقيمة الابداعية في الفن، إنما أكثر من ذلك، فهو شاهد على الأحداث التي تحيطه وشاعر بآلام الشعوب فيفيض بالروح الإنسانية التي لا يمكن أن يمر بها المشاهد من دون أن تترك فيه أثرًا مهمًا ، فهو يجسد هموم الناس وقضاياهم ، ويجعل فنه في خدمتهم .