الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان السياسة الأمريكية الجديدة.. رعب فى إيران وخامئني يتهم أعوانه بالـفشل

صدى البلد

بعد مرور أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استراتيجية بلاده الجديدة في التعامل مع إيران، وقراره المفاجئ بعدم تجديد التصديق على الاتفاق النووي الإيراني، وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، خرج المرشد الأعلى الإيراني، علي خامئني، ليظهر ضعف نظامه وارتعاده من السياسية الأمريكية الجديدة.

وقال خامئني، خلال استقباله عدد من الطلاب الجامعيين في الأولمبياد العلمية الدولية، أمس الخميس: "الرئيس الأمريكي ثرثار، ولا نود تضييع الوقت في الرد على أباطيله"، مشيرًا إلى أن ترامب "يستعرض بلاهته،، لكن يجب ألا يؤدي هذا إلى أن نغفل عن مكر الولايات المتحدة".

هذه الوصلة من السباب والشتائم عكست مدى خوف نظام الملالي، فحسب تقرير نشره الموقع الرسمي لمجلس المقاومة الإيرانية، أمس، تشعر طهران بالإحباط ليس من السياسة الأمريكية الجديدة فحسب، بل من انضمام الحكومات الأوروبية لواشنطن فيما يخص الاتفاق النووي الإيراني.

وأضاف المرشد الإيراني، في معرض تعليقه على الموقف الأوروبي: "الأوروبيون رفضوا تصريح الرئيس الأمريكي فيما يخص الاتفاق النووي، فهذا ليس كافيا.. لأن الاتفاق النووي لصالحهم. فعلى الأوروبيين أولا أن يقفوا بوجه الخطوات الأمريكية العملية، فعلى سبيل المثال بوجه هذه العقوبات أو الأعمال التي يتوقعون صدورها من الكونجرس، أن يقولوا إننا نعارض ليس كافيًا بوحده. ثانيا أن يتجنبوا الدخول في قضايانا الأساسية مثل قدراتنا الدفاعية وغيرها وأن لا يتناغموا مع الولايات المتحدة. أن تأتي الدول الأوروبية وتكرّر ما تقوله واشنطن بأنه لماذا تتواجد إيران في المنطقة نقول رغم أنفكم! لماذا يجب أن لا تحضر؟".

ووجه خامنئي 3 مطالب أساسية إلى الدول الأوروبية؛ أولًا: الوقوف بوجه الخطوات العملية للإدارة الأميركية. ثانيًا: تجنب التطرق إلى القضايا الدفاعية. ثالثًا: ألا تكرر ما تقوله أميركا حول حضور إيران في المنطقة. وأضاف: "الأوروبيون" يسألون: لماذا تمتلك إيران صواريخ؟ لماذا تملكون أنتم صواريخ؟ لماذا توجد لديكم أسلحة نووية؟ نعتقد أنه من غير المقبول أن يمارس الأوروبيون التنمر على غرار واشنطن"، وفقًا لما أوردت وكالة "رويترز" الإخبارية.

وفي إشارة إلى دور إيران في المنطقة، اعتبر خامنئي أن موقف الولايات المتحدة من الاتفاق النووي رد على ما وصفه بـ"إحباط مخططات واشنطن في سوريا والعراق ولبنان على يد الإيرانيين"، وقال: "استطعنا أن نتصدى للهيمنة الأميركية، ورغم خصومة واشنطن، فإننا استطعنا أن نتقدم في زمن العقوبات".

و، قال ممثل خامئني بصحيفة "كيهان" الإيرانية، حسين شريعتمداري، خلال مقابلة مع وكالة أنباء فارس لقوات الحرس يوم السبت الماضي: "رد فعلنا الأكثر تأثيرا من شأنه ويجب أن يكونإازاحة الستار عن صواريخ باليستية عابرة للقارات لأنها نقطة ضعف الولايات المتحدة، التي تتواجد الآن في حدودنا المجاورة بشكل ما لأنها تمتلك في المنطقة 50 قاعدة وعشرات الآلاف من القوات العسكرية".

وقبل خامنئي وشريعتمداري، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني رد الجمعة الماضي بعد لحظات من خطاب ترامب، وقال إن تصريحاته "أثبتت أن الاتفاق النووي أقوى مما اعتقده الرئيس الأميركي خلال الانتخابات الرئاسية"، مشددًا على التزام إيران بالاتفاق النووي ما دام يخدم مصالحها الوطنية.

قرار الرئيس الأمريكي سيجعل مصير الاتفاق في أيدي الكونجرس الأمريكي الذي ربما سيحاول تعديله أو إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على إيران، كما أن فرض عقوبات على الحرس الثوري سيكون له أثر كبير على موارد إيران المالية، بالنظر إلى سيطرة الحرس الثوري على أسهم وشركات تمثل بمجموعها ما لا يقل عن ثلث الاقتصاد الوطني الإيراني أو أكثر.