اعتبر قائد «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، أن مواطنيه يرون في صواريخ لبلادهم «عرضهم وشرفهم»، لافتًا الى أن المرشد علي خامنئي قرّر ألا يتجاوز مداها ألفَي كيلومتر، ما يجعلها تقتصر على المنطقة، بما في ذلك إسرائيل والقواعد العسكرية الأميركية.
وقال: «مدى صواريخنا البالغ ألفَي كيلومتر قابل للزيادة بالتأكيد، ولكن نعتبره كافيًا بالنسبة إلى إيران، كما تملي سياسات المرشد الأمريكيون وقواتهم ومصالحهم يقعون في مدى هذه الصواريخ. ونحن قادرون على الردّ على أي هجوم يائس محتمل يشنّونه».
واستدرك أن الأمريكيين «يدركون أنهم إذا بدأوا حربًا مع إيران، فسيكونون بالتأكيد الخاسرين الأساسيين، ولن يكون نصرهم مضمونًا بأي حال. وبالتالي لن يبدأوا حربًا».
ورأى "جعفري" أن «الشعب الإيراني يتطلّع الى القدرات الدفاعية الصاروخية الإيرانية، بوصفها عرضه وشرفه، وسيدافع عنها كما سيردّ في شكل حاسم وفي الوقت المناسب على كل التهديدات»، معتبرًا أن الأمريكيين «يتذرعون بهذه القدرات (لفرض عقوبات) تستهدف الحرس الثوري، لكنهم يستهدفون الاقتصاد الإيراني».
وأضاف: «يدرك العالم أن إيران هي معقل الحرية والداعمة للمظلومين، وأنها تدافع عن الحق والحقيقة. وتشهد الشعوب المظلومة أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تواجه نظام الهيمنة العالمي، ولذلك تضاعفت أعداد الشعوب المناصرة لها، وهذا ما يسمّيه الأميركيون نفوذًا إيرانيًا».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم الأميركيين بـ «التآمر» على بلاده، وزاد بعد لقائه رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني وشقيقه صادق لاريجاني، رئيس القضاء: «اتُخذت قرارات في شأن سيناريوات يُحتمل أن تواجهها البلاد، وخطوات مستقبلية يجب اتخاذها عبر التنسيق المطلوب، لمواجهة المؤامرات الأميركية».
الى ذلك، بدأت طهران أمس مناورات «فدائيو سماء الولاية» الجوية في مدينة أصفهان التي تستقبل منشآت ذرية أساسية، بينها مصنع ناتاتز لتخصيب اليورانيوم. وأوردت وسائل إعلام رسمية أن مقاتلات تابعة للجيش الإيراني دمّرت للمرة الأولى «أهدافًا مفترضة للعدو»، مستخدمة «قنابل ذكية» محلية الصنع.
في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الإماراتية أن الوزير الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أبلغ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في أبو ظبي «دعم دولة الإمارات الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) في ما يخصّ البرنامج النووي الإيراني».