غوغائية معارضي السبوبة.. ثرثرة لا تضر ولا تنفع

الحق يقال أن رئيس الدولة السيد عبدالفتاح السيسي لا يكل ولا يمل "على ما نرى ونسمع" في البحث المضني عن أي مبادرات وخطوات من شأنها النهوض بهذا البلد في ظل تحديات عربية وإقليمية وعالمية شديدة التوتر ومعدومة التوازن ، بالإضافة إلى تحديات أخرى محصنة بتيارات متآمرة من الداخل ومن الخارج ولا فارق في أهدافهم، فجميعهم لا يريدون لمصر القيام على قدميها للنهوض من جديد، بل يريدون لها العجز والركود كي يثبتوا لأنفسهم وللآخرين أن النظام الحالي فشل في إدارة مصر !، فتراهم يشطون غلا وحقدا عند أي خطوة جادة في سبيل الإصلاح فيقللون من قدرها بكل أساليب السخرية الوضيعة، وفي نفس الوقت وبنفس النوايا تجدهم يضخمون من خطأ في واقعة ولو بسيطة ويمكن تداركها فيصبون في عقل المشاهد والمتابع كل ألوان السخط والنقد الحاقد باستخدام السفسطة الكلامية والمقدمات النارية وكأن الدنيا خربت وقامت الساعة ! لكن كلامهم ومكرهم مردود عليهم ،فهم يمكرون والله سيرد مكرهم في أعقابهم، فمنهم من أمن العقوبة فأساء الفهم، ثم تحدث بدون وعي، وأفتى بدون علم، وصرح بدون تصريح وما زال يثرثر حتى شوه الحقائق وأفسد الأمر كله.
فالثرثرة فوق آلام البشر عار على من يتاجرون بأحزان الناس ومآسيهم، فالإعلام الخارجي المسلط على مصر هو إعلام هابط كالفن الهابط يهدم ولا يبني، يدمر ولا يعمر، يضرب بسهام الإحباط ليقتل كل أمل في تحسن الأوضاع المعيشية للمجتمع المصري، ثم يثير غضبا شعبيا وهذا أهم أهدافهم وغرضهم الذي وضع على رأس خطة مدروسة أحد بنودها أن يؤلبوا النفوس ويثيروا الفتن والعداء والكراهية لتصبح الفوضى محل الاستقرار ويحل الكسل والخمول والتراخي محل العمل، ليظل الإحباط مخيما على كل نوافذ الأمل في نفوس المصريين ! لكن هيهات فالله الذي ذكر مصر في كتابه الكريم وجعلها جزءا من كلماته ترتل آلاء الليل وأطراف النهار قادر على حفظها.
مؤكد أن غوغائية معارضي السبوبة؛ ثرثرة لا تضر بمصر ولا تثني إرادة المخلصين لهذا البلد ، ولن تنفع من ينصتون لهم ويتشدقون بأوهامهم ، هي فقط سبوبة قدمها لهم من لا يريدون لمصر البقاء .
جدير بالذكر :
إننا أصحاب أرقى حضارة عرفتها البشرية، ولازالت مصر تاجا للتاريخ الإنساني في كل مراحله ، ورغم ذلك تطالعنا يوميا مشاهد عبثية أساءت كل الإساءة للتاريح وللحاضر ، وعكست لنا ملامح المستقبل المقبل ، ولا بأس أن يكون عذرنا في ذلك ما نراه ونشاهده في العالم كله من حولنا من تغيرات وتقلبات لا تدعو للأمان ولا للاستقرار ، لكن من المهم ألا تكون تلك المشاهد والأحداث مبررا لتراخينا ولامبالاتنا وسلبياتنا، لكنها ينبغي أن تكون دافعا قويا لأن نتدارك أخطاءنا سريعا ونتجاوز كل محطات العبث والإهمال والإحباط حتى نحجز لنا مكانا في العالم الجديد، مكانا يليق بمصر وتاريخ شعبها الأصيل.