الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر البيان الختامي للاجتماع الرابع للمجلس الاستشارى لشلل الأطفال بالأزهر

صدى البلد

عقد اليوم، الفريق الاستشاري الإسلامي العالمي، المعنيّ باستئصال شلل الأطفال، اجتماعه الرابع، بمشيخة الأزهر الشريف، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأكد الفريق الإستشارى، التزامه الراسخ باستئصال شلل الأطفال على الصعيد العالمي، ويؤكِّد ثقته في مأمونية كل التطعيمات الروتينية للأطفال وفاعليتها كوسيلة من وسائل إنقاذ الأرواح التي توفِّر الحماية للأطفال، ويقرّ بأن تلك التطعيمات تتفق تمامًا وأحكام الشريعة الإسلامية.

وشدد على أن هناك واجب دينى على الآباء والأمهات وغيرهم من أولياء الأمور متمثلًا في السعي إلى تحصين أطفالهم ضد شلل الأطفال وجميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيمات، وذلك بهدف حفظ صحة الأفراد والمجتمعات.

كما أشاد بالتضحيات الكبيرة التي يقدّمها العاملون الصحيون في المناطق الأكثر صعوبة من أجل حماية الأطفال من مرض شلل الأطفال، ويحثُّ على احترام ودعم العمل الدؤوب والنبيل الذي يبذلونه.

وقدر جهود علماء المسلمين وقادة المجتمع المحلي وأعضاء فرق الدعم الديني، ولا سيَّما في أفغانستان وباكستان والصومال، على ما يبذلونه من عمل شاقٍ، وعلى تفانيهم الذي جعل العالم قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الهدف الأسمى المتمثِّل في استئصال مرض شلل الأطفال.

وأعرب عن تقديره لما يُحرَز من تقدُّمٍ ملحوظ في جهود استئصال مرض شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان تحت قيادة حكومتَي البلدين، ويلاحِظ في ذات الوقت أن عددًا قليلًا من الأطفال في بعض المجتمعات المحلية لا يزال يفوتهم التطعيم خلال حملات التطعيم، خاصةً داخل المجتمعات المتنقلة والبدوية، ومن ثَمَّ يدعو العلماء الدينيين والقيادات المجتمعية والطلاب والعاملين الصحيين إلى العمل الوثيق مع تلك المجتمعات من أجل بناء الثقة وضمان تقديم الخدمات.

ونوه بأن موسم السِراية المنخفضة القادم لفيروس شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان، الذي سيمتد من الربع الأخير لعام 2017 وحتى الربع الثاني من عام 2018، سيوفِّر الفرصة الأمثل لدحر شلل الأطفال، ومن ثَمَّ يؤكِّد الفريق الاستشاري الإسلامي استعداده لدعم جميع علماء الدين ومؤسسات الصحة والحكومات التي تركِّز جهودها كاملةً على وقف السِراية خلال هذه الفترة ، وذلك من خلال التركيز على الأسر والفئات والمناطق عالية الخطورة.

كما رحِّب بنتائج دراسة التقييم التي أجراها الفريق الاستشاري الإسلامي لاستعراض ما أحرزه من تقدُّم وما نفَّذه من عمليات وتدخُّلات في سبيل دعم جهود استئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان تحديدًا، ويوصي بتنفيذ التوصيات التي من شأنها أن تساعد على تحسين أداء الفريق الاستشاري الإسلامي، والفرق الاستشارية الإسلامية الوطنية فيما تتخذه من خطوات مستقبلية.

وأعلن عن دعمه للاستمرار والتوسع في البرنامج تدريبي للطلاب بالشراكة مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، وإعداد أدلة عالية الجودة لتدريب الطلاب المبتعثين من البلدين ذوي الأولوية الدارسين بالكليات الشرعية واللغة العربية على استئصال شلل الأطفال، وغير ذلك من المسائل المتعلقة بصحة الأمهات والأطفال؛ ويدعو سائر الجامعات الإسلامية للمشاركة في هذه المبادرة التعليمية.

وأقرّ بالدور البالغ الأهمية الذي تضطلع به المنظمات الإسلامية غير الحكومية في تقديم الخدمات الإنسانية والصحية للمجتمعات المحلية في المناطق المعرّضة لدرجة عالية من المخاطر، ومن ثَمَّ يدعم التعاون الوثيق مع هذه المنظمات وتشكيل فرق عمل تقنية لتوجيه الجهود المشتركة المبذولة بالتعاون مع الحكومات الوطنية.

وأعرب عن تقديره للدعم المالي الكبير الذي تقدِّمه البلدان، والمؤسسات الخيرية، والمؤسسات المالية، وبخاصة البنك الإسلامي للتنمية، ويدعوها إلى مواصلة تقديم الدعم للبرامج المعتمَدة من جانب الفريق الاستشاري الإسلامي، وللبرامج الصحية للمنظمات الإسلامية غير الحكومية التي من شأنها أن تنقذ الأطفال والمجتمعات المحلية في المناطق المعرّضة لدرجة عالية من المخاطر.

وأكد المجلس الاستشاري حرصه على التنسيق المستمر مع جميع المؤسسات الإسلامية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لضمان استمرارهم ودعمهم لجهود استئصال شلل الأطفال، ودعم السياسات الرامية لتحسين صحة الأطفال وأمهاتهم.

كما أعرب عن امتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية والأزهر الشريف على التزامهم ودعمهم للهدف النبيل المتمثل في استئصال شلل الأطفال، وعلى استضافة الاجتماع السنوي الرابع للفريق الاستشاري الإسلامي.

وشكر المجلس وسائل الإعلام المختلفة على دعمها الفعّال، ويحثّها على مواصلة نشر الرسائل التي يبثها الفريق الاستشاري الإسلامي على نطاق واسع من أجل ضمان قبول الجمهور للأنشطة ذات الأولوية للفريق الاستشاري الإسلامي.