الأمم المتحدة تنتقد التعامل الإسرائيلي مع المتظاهرين

دعا المقرر الخاص في الأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير، فرانك لارو، السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس وتقليص اللجوء إلى القوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين إلى حده الأدنى.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط ، الإثنين، عن لارو قوله في مؤتمر صحفي عقده في القدس الشرقية في ختام مهمته الأولى في إسرائيل والأراضي الفلسطينية قوله: إن أي لجوء إلى القوة ضد متظاهرين أو محتجين يجب أن يتم تقليصه إلى حده الأدنى ويكون متناسبا مع التهديد الذي يمثلونه.
وأوضح أنه إذا كان استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد أمرا مشروعا في بعض الظروف، إلا أنه لا يجب في أي حال من الأحوال إطلاق قنابل مسيلة للدموع بشكل مباشر على متظاهرين.
وأعرب لارو عن أسفه لعدم التزام الجنود الإسرائيليين بالتعليمات العسكرية التي تحظر إطلاق قنابل مسيلة للدموع بشكل كثيف على المتظاهرين، مشيرا إلى أن إطلاق مثل هذه القنابل قد تسبب في وفاة شخص واحد وإصابة آخرين بجروح.
وقال المقرر الخاص في الأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير فرانك لارو إنه إذا ما كانت هذه الانتهاكات للقواعد لا تلقى العقاب المناسب، فإن تعليمات الجيش قد تصبح رمزية فقط.
ووجه لارو بعدها انتقاداته إلى قادة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، معتبرا أن ثمة تصرفا اعتياديا لدى قوات الأمن التابعة لحماس يتمثل بالاعتقالات العشوائية والاحتجاز الليلي لصحفيين أو ناشطين حقوقيين، مما يرقى إلى مستوى التهويل ويدفع إلى الرقابة الذاتية.
يذكر أن الزيارة التي قام بها المقرر الخاص للأمم المتحدة لحرية الرأي والتعبير إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية هي الأولى منذ إنشاء هذا المنصب التطوعي عام 1993.
ومن المقرر أن يرفع لارو تقريرا حول هذه الزيارة إلى لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة خلال الأسبوع الأول من يونيو 2012 .