قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شاهد.. 60 صورة تكشف تاريخ «مدينة الأسوار البيضاء» أقدم عاصمة مركزية فى مصر


قامت كاميرا موقع صدي البلد بجولة في منطقة آثار ميت رهينة "منف"، حيث رصدنا خلالها الآثار الموجودة في منطقة المتحف المفتوح ومتحف التمثال الضخم للملك رمسيس الثاني.

الجولة جاءت بعد انتهاء مشروع تطوير منطقة جبانة "منف" الأثرية بميت رهينة، والذي بدأته وزارة الآثار في سبتمبر 2015 بالتعاون مع جمعية أبحاث مصر القديمة وجامعة يورك الإنجليزية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك للنهوض بالتراث الثقافي في منف عاصمة مصر القديمة وتشجيع السياحة.

وقال إبراهيم رفعت مدير عام منطقة آثار ميت رهينة إن مدينة منف القديمة هي أول عاصمة لمصر، وتاريخها يمتد لأكثر من 3000 عام وهي من أطول المدن الكبرى بقاءً في العالم القديم.

وأشار إلي أن أقدم أسماء منف كان "انب - حج" ويعني مدينة الأسوار البيضاء، وربما كان هذا الاسم يشير إلى أسوار من الطوب اللبن كانت تحيط بالقصر الملكي في منف والتي تم طلاؤها باللون الأبيض، أو ربما يشير إلى الحجر الجيري الأبيض لإحدى القلاع القديمة، ولاحقا أصبح اسمها "من – نفر" والذي اشتق منها لفظ منف "ممفيس باليونانية" فيما بعد.

وقال عصام خميس مدير آثار ميت رهينة إنه علي الرغم من عدم تحديد مساحة منف بشكل دقيق إلا أنه يعتقد أنها كانت أكثر المدن المصرية القديمة عمرانا، حيث بلغ عدد سكانها في أوج عظمتها 100000 نسمة.

وأشار خميس إلي أنه بالنظر لأطلال المدينة حاليا، فإنه من الصعب تخيل كيف كانت تبدو قديما، حيث كانت منف مدينة عالمية تلاقت فيها الكثير من الحضارات الإنسانية عبر الزمن.

وأضافت الدكتورة إلهام أحمد كبير مفتشي آثار ميت رهينة أن ما نراه حاليا هو مجرد لقطات من مدينة قديمة كانت نابضة يوما ما بالحياة، ومعظم هذه اللقطات يرجع تاريخها إلي عصر الدولة الحديثة "حوالي 1550 – 1069 ق.م"، بينما لا يزال هناك الكثير في انتظار الكشف.

وقالت أسماء صلاح مفتشة آثار ميت رهينة إن منف كانت عاصمة الدولة المصرية القديمة، ويعتبرها المؤرخون والأثريون أقدم عاصمة لدولة مركزية في التاريخ قبل نحو 50 قرنا، واستمرت أهميتها الدينية والتاريخية والاستراتيجية طوال العصور القديمة.

وتابعت، وفي منف تم اكتشاف تمثال رمسيس الثاني الذي ظل موجودا بميدان رمسيس بوسط العاصمة القاهرة منذ منتصف الخمسينيات حتى عام 2006، حيث تم نقله للمتحف المصري الكبير لعرضه به عند افتتاحه.

يذكر أن مشروع التطوير تضمن تحديد مسارات لزيارة 8 من المواقع الأثرية بمنف شملت متحف ميت رهينة المفتوح ومعبد سخمت ومعبد حتحور ومعبد رمسيس الثاني ومقصورة سيتى الأول ومقابر كبار الكهنة وبيت أبيس "معبد التحنيط" والبوابة الغربية لمعبد بتاح.

وتضمن المشروع أيضا تنظيف وتوثيق المواقع الأثرية الـ 8 من خلال عمل رفع معماري لها ورسم الكتل الحجرية والقطع الأثرية الموجودة بها، وتحسين المرافق بتلك المواقع من خلال توفير مقاعد لاستراحة الزوار ووضع سلال للمهملات للحفاظ على نظافة المواقع.

وتم توفير لوحات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية تحتوى على معلومات وأشكال توضيحية لسهولة توصيل المعلومة للزوار، وتم إنشاء منطقة تعليمية خاصة بأطفال المدارس في حديقة المتحف المفتوح لخلق مساحة مشتركة بين الأطفال والموقع أثناء زيارتهم.