صلاة على «بساط الدم»!

نسمع كثيرا كلمة إرهاب ولا ندقق التفكير في معناها أن كلمة إرهاب تعني في الأساس «إخافة» أي أن ينتابك الخوف وإنتاج الإرهاب يأتي من أجل ذلك فعندما تخاف يمكن السيطرة عليك وتفعل أي شيء من أجل أن يرحمك المخيف.

هذا عمق ما حدق في سيناء يوم الجمعة الماضية رسالة الى قبائل سيناء إلى البسطاء الطيبين الذين ذهبو لأداء صلاة الجمعة بأن يجب عليك أن تخاف جيدا وأن تعرف أن أي شيء لن يحول دون عقابك حتي وإن كنت داخل المسجد تصلي.

وعندما تتسع الدائرة في تفسير عمليات إرهابية حدثت في مصر مؤخرا نجد أن الرسالة واحدة موجهة لهذا الشعب بأن شجاعتك و نضالك و كفاحك نحو مستقبل افضل أمر غير مرغوب فيه وإن لم تتوقف سوف ينالك مثل هذا.

إنها محاولة لكسر إرادة أمة بأكملها والحول دونها ودون أن تعيش مستقرة تنمو وتزدهر وهو المعني الذي يجب ان ندركه جيدا إرهاب المصريين هدف مهم لقي الشر داخل و خارج الحدود تبذل فيه المال والأرواح.

إن مثل هذه الأعمال الخسيسة لا يجب أن تنال أبدا من عزيمة المصريين وقوتهم وإيمانهم بمستقبل بلدهم وسعيهم نحو تحقيق الرخاء والتقدم والقفز على أحوال مرت بوطنهم لم تكن علي ما يرام.

إن المزيد من تلك الأحداث من الوارد أن يحدث في المستقبل في شكل آخر بين مسجد وكنيسة ومنزل وشارع لا نعرف متى أو أين لكن يجب ان نستعد نفسيا فلا يؤثر ذلك فينا علي الاطلاق و لتستمر مسيرة الوطن نحو حال افضل.