قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الزنط": تحركات على عبدالله صالح ضد الحوثيين تهدم حلم إيران في اليمن

على عبد الله صالح
على عبد الله صالح

قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التحركات الأخيرة للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح باليمن هى امتداد لـ 6 حروب سابقة دارت بين قوات على عبدالله صالح والحوثيين.

وأوضح "الزنط"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاتفاق الذي كان يظلل الطرفين خلال العامين الماضيين كان قائمًا على مبدأ المصلحة، مشيرًا إلى أن الخلاف الدائر حاليًا بينهما جاء بعد استغناء الحوثيين عن قوات على عبدالله صالح، واستعانتها بالدعم الإيرانى غير المحدود.

وأضاف "مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية"، أن دعوة على عبدالله صالح للحوار مع دول الجوار لن تجد ترحيبًا كبيرا من الدول العربية وخصوصا السعودية بعد خيانة على عبدالله صالح لها، متوقعًا أن الإمارات قد ترحب بدعوته ويستخدمها صالح كوسيط لإزالة التوتر مع السعودية.

وأشار "الزنط"، إلى أن الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح أصبح الآن ورقة محروقة فى الداخل اليمني ولا يمكنه التوصل لتسوية سياسية ولا تحقيق انتصار عسكري بمفرده.

ونوه "الزنط"، بخطورة التحركات الإيرانية التى تستخدم أذرعها العسكرية لتكوين كيانات سياسية بالدول العربية، موضحًا أن الإيرانيين خلقوا حالة من الاستقرار العسكري خلال الفترات الماضية، وبدأوا ببناء كيانات سياسية واتضح ذلك من خلال تحركاتهم العسكرية فى لبنان، واليوم نجدهم يشكلون معظم الحكومة اللبنانية، وأصبحوا الصمام الأساسى فى تيسير أو تجميد الحالة السياسية فى لبنان، ثم اتجهوا للعراق وكونوا تحالف الحشد الشعبي و4 تنظيمات أخرى والأسبوع الماضى، ولجأوا لتكوين حزب سياسي شعبى يتحكم فى الحياة السياسية العراقية القادمة مضيفًا: "هذا يعنى أن التجربة الثالثة ربما تكون باليمن من خلال استخدام الحوثيين كذراع عسكري لها لتعدها لموقف سياسي مشابه للحالات الأخرى".

يأتي ذلك بعدما سيطرت القوات التابعة للرئيس اليمنى المخلوع، على عبد الله صالح، على دار الرئاسة ومقر وزارة الدفاع وجهاز الأمن القومى فى صنعاء القديمة، فيما سيطرت قوات حزب المؤتمر الشعبى على مبنى التليفزيون الرسمى فى العاصمة صنعاء، وأعلنت حصارها لمطار العاصمة وأنها تمكنت من طرد ميليشيات الحوثى من "معسكر 48" الذى يعد أحد أكبر معسكرات صنعاء.

كان حزب صالح دعا فى وقت سابق اليوم رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثى، محملا إياها مسئولية "إشعال فتيل الحرب".

كما دعا الرئيس اليمنى المخلوع، على عبد الله صالح، دول الجوار لفتح الحوار وفك الحصار، ووقف إطلاق النار تمهيدا للحوار.

وتعهد "صالح" فى كلمة بثتها وسائل إعلام يمنية، بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، وقال: "ندعو إلى الصفح والحوار ونمد أيدينا للخارج".

في المقابل، أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان أصدرته، اليوم السبت، أنها "تراقب عن كثب أحداث اختلاف طرفي الانقلاب الجارية في صنعاء وجميع محافظات اليمن".

وقال البيان إن هذه الخلافات "تظهر وبجلاء الضغوط التي كانت تمارسها الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، وسيطرتها بقوة السلاح على قرارات ومصير ومقدرات الشعب اليمني العزيز، ما أدى إلى انفجار الوضع بين طرفي الانقلاب".

وأضاف التحالف أنه "يدرك أن الشرفاء من أبناء حزب المؤتمر الشعبي العام وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل الذين أجبرتهم الظروف للبقاء تحت سلطة الميليشيات الإيرانية الطائفية قد مروا بفترات عصيبة، وينظر التحالف إلى أن هذه المرحلة من تاريخ اليمن تتطلب التفاف الشرفاء من أبناء اليمن في هذه الانتفاضة المباركة، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والقبلية بما فيهم أبناء حزب المؤتمر والأحزاب الأخرى وقياداتها الشرفاء للتخلص من الميليشيات التابعة لإيران وإنهاء عهد من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء وتفجير الدور والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة".

وأكد البيان "ثقة التحالف بأن استعادة أبناء حزب المؤتمر الشعبي زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم اليمني وانتفاضته المباركة ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه الطبيعي العربي الخالص".

وشدد على "وقوف التحالف بكل قدراته في جميع المجالات مع مصالح الشعب اليمني للحفاظ على أرضه وهويته ووحدته ونسيجه الاجتماعي في إطار الأمن العربي والإقليمي والدولي".