- "الجزيرة": سقطات كبيرة وقع فيها "شفيق" استجوبت ترحيله
- "اليوم" تكشف "تحركات إيرانية مرفوضة" في المنطقة
- "عكاظ": زلزلة المشروع الإيراني في آخر قلاعه بـ "صنعاء"
سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأحد، الضوء على العديد من الملفات والقضايا الساخنة في المملكة ومصر والإقليم العربي والدولي.
وفي مقدمة تلك الموضوعات التي تشغل الرأي العام؛ القبض على المرشح الرئاسي المصري المحتمل المقيم في الإمارات الفريق احمد شفيق وترحيله على متن طائرة خاصة إلى القاهرة، فضلا عن المشهد اليمني وما يعج به من أحداث تنبئ عن نهاية جماعة الحوثيين وعودة اليمن إلى محيطها العربي، وتبحث أيضا الصحف في المحرك لجماعة الحوثي الإرهابية وهي إيران ومساعيها بعد قرب انتهاء ذراعها في الجنوب اليمني.
وعلى الشأن المصري من صحيفة "الجزيرة"، نطالع مقالا تحت عنوان "شفيق.. حصان طروادة قطري"، وكشف تحته الكاتب عن كواليس مشهد القبض على المرشح الرئاسي المحتمل والتجاوزات التي ارتكبها استدعت مصيره الحالي.
وقال الكاتب الصحفي السعودي جاسر عبد العزيز الجاسر، إن قاعدة «الغاية تبرر الوسيلة» هي المعتمد عليها والمنطلق الذي يطلق إبداعات السياسي المنفلت دون أي التزام أخلاقي أو مبدئي، وهذا ما فعله الفريق أحمد شفيق بارتكابه سقطتين كبيرتين، مترجمة لقاعدة الغاية تبرر الوسيلة، فالفريق أحمد شفيق الذي سقط في الانتخابات الرئاسية المصرية التي أوصلت محمد مرسي، مرشح الإخوان في مصر للرئاسة.
وأضاف الكاتب أن "مرشح الإخوان يحاول أن يلعب «لعبة الانتخابات» بوسيلة ليس فقط لا يريدها المصريون بل يحتقرونها، طبعًا، غاية أحمد شفيق هو الفوز في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة، والوسيلة كما كشفت سقطتان لشفيق هو ركوب «الإخوان» كيف... ؟!"
وأشار المقال إلى السقطتين اللتين أقدم عليهما شفيق، واللتان تمثلتا في إساءته وطعنه لدولة الإمارات العربية المتحدة التي يعرف المصريون جيدًا ماذا قدمت لمصر، ومدى مساعداتها القيمة لهم كشعب وليس للنظام، إذ أن شفيق زعم أنه ممنوع من السفر خارج دولة الإمارات، وأن حكومة الإمارات تمنعه من السفر للترشح للرئاسة، وهو ما ثبت «كذبه» بعد سفره خارجها مطرودًا.
أما السقطة الأخرى لشفيق، فخروجه ببيان مسجَّل على «فيديو خاص لمحطة الجزيرة القطرية يعلن به ترشحه وضمَّنه حيثيات سعيه للترشيح».
وذيل الكاتب مقاله قائلا: "المصريون أكثر العرب كرهًا لمحطة الجزيرة القطرية، ولا يمكن أن يقبلوا بأن يكون شفيق «حصان طروادة» قطريا لعودة الإخوان الإرهابيين لحكم مصر بعد أن تخلص المصريون من كابوسهم".
وإلى صحيفة "اليوم"، حيث جاءت افتتاحيتها بعنوان "تحركات إيرانية مرفوضة"، إذ أكدت أن المملكة تحرص دائما على دعم التضامن الإسلامي بكل صوره وأساليبه وأهدافه السامية المتمحورة في العمل من أجل رفع شأن المسلمين وتوحيد كلمتهم وصفهم لمواجهة التحديات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية من أعدائها، وفي ضوء ذلك فإنها نادت في كل محفل بأهمية احتواء ظاهرة الإرهاب والحد من تفاقمها والحيلولة دون سريان أخطبوطها داخل المجتمعات البشرية.
وقالت: "لقد هددت إيران بانسحابها من اجتماعات الدول الإسلامية التي عقدت مؤخرا في كراتشي بحجج واهية وغير منطقية وكان الرد بأنها تستبعد انضواء أي كيان تحت لوائها إذا ما استمر في دعم الإرهاب ودعم تنظيماته في كل مكان، وإيران متهمة بضلوعها في ارتكاب مجازر إرهابية وقد صنفها المجتمع الدولي بأنها الراعية الأولى للإرهاب في العالم، وليس من المنطق أن تكون عضوًا فاعلًا في أي اجتماع إسلامي".
وأضافت أن التحركات الإيرانية في المنطقة لا تعتريها الشبهة فهي واضحة تماما وتتجلى في دعم النظام الإيراني لحزب الله الإرهابي في لبنان حيث عينه ممثلا له في المنطقة، ودعمه للميليشيات الحوثية في اليمن من خلال تزويدها بالصواريخ الباليستية لتعتدي بها على أراضي المملكة والمدن اليمنية، وتدخله السافر في الشئون الداخلية لدول المنطقة، وكلها تحركات تجعل الشكوك تحوم من قبل جميع الدول الإسلامية عن جدوى نصرة إيران لأي عمل تضامني إسلامي.
وخلصت الصحيفة إلى أهمية احتواء الخطر الإيراني الذي لا يهدد دول المنطقة فحسب، بل يهدد الأمن والسلم الدوليين من خلال تصعيده لامتلاك أسلحة الدمار الشامل ورفضه الاستجابة لكل القرارات الأممية ذات الصلة بهذا الشأن وبغيره من الشئون التي تدل على انتهاكه لحقوق الإنسان وانتهاكه لحق الدول في الأمن والاستقرار والسيادة.
وفي موضوع متصل، قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "انتفاضة الشرفاء": "خلال اليومين الماضيين شهد اليمن أحداثًا متسارعة تغيرت فيها قواعد اللعبة بين طرفي الانقلاب على الشرعية، وهي الأحداث التي تضع الأمور في نصابها الصحيح والمنطقي".
وأضافت أن "الشراكة في الانقلاب على الشرعية في اليمن لم تكن في الأساس سوى تقاطع لمصالح بعيدة تمامًا عن المصلحة العليا للبلاد، ومن خلالها وضع الرئيس السابق أتباعه في خندق العميل الإيراني عبد الملك الحوثي رغم الحروب الست التي خاضها ضد جماعته، في حين وقع الحوثي على عقد الشراكة مع قاتل أخيه الهالك حسين الحوثي في سبيل تحقيق حلم أسياده في طهران للسيطرة على اليمن، وهي حقائق لم تغب عن أذهان أبناء الشعب اليمني الذين ظلوا خلال فترة كابوس الانقلاب يترقبون اليوم الذي تنتهي فيه هذه الشراكة المشؤومة".
وتابعت: "جميع المعطيات كانت تشير إلى استياء صالح من ممارسات جماعة الحوثي التي وصفها في أكثر من مناسبة بأنها مجموعة من المرتزقة وتجار حروب، حيث سيطروا على القرار وحولوا صالح وأتباعه إلى مجرد مصدات يتمترسون خلفها أمام ضربات القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي، في حين واصل العميل الإيراني ممارسة الضغوط بقوة السلاح على قرارات ومصير الشعب اليمني".
واستطردت: "بالأمس أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح الحرب رسميًا ضد جماعة الحوثي وبدأ في تطهير العديد من المواقع من الميليشيات الطائفية، داعيًا رجال القبائل للتوحد والوقوف ضد مخطط صفوي الذي يهدف إلى إعادة اليمن إلى القرون الوسطى، وهي الدعوة التي وجدت ترحيبًا من جميع اليمنيين الذين كانوا يدركون مبكرًا هذه الحقيقة".
وخلصت إلى أن "ميليشيات الإرهاب الحوثي لم تفلح في مواجهة انتفاضة اليمنيين الشرفاء ضد مشروعها الطائفي بالدعوات للحوار والتهدئة ومعها فشل الوساطات التي قادتها إيران وقطر اللتان يشكل استمرار الحرب في اليمن مصلحة عليا لهما أسقطت القناع وأعلنت صراحة "أن الحجة لقتل علي عبدالله صالح قد أقيمت" في محاولة لإرهاب أتباع حزب المؤتمر الشعبي العام الذين تجاهلوا هذه التهديدات ومضوا قدمًا في تطهير صنعاء من العناصر الحوثية".
في السياق ذاته، رأت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "صنعاء العروبة تنتفض"، أن صنعاء تقترب إلى العودة لعروبتها أكثر من أي وقت مضى منذ احتلالها من قبل الحوثيين، فسطوة الميليشيا الطائفية المدعومة من إيران إلى زوال، فالشعب اليمني وسكان المحافظات القابعة تحت سيطرة الميليشيات «الكهنوتية»، قالوا كلمتهم أمس، فـ«صنعاء العروبة تنتفض» كما يردد اليمنيون بأصواتهم المدوية في طرقات العاصمة.
وقالت: "يعول التحالف العربي على أبناء «المؤتمر» الشرفاء وقياداته وأبناء الشعب اليمني الأصيل «الذين أجبرتهم الظروف على البقاء تحت سلطة الميليشيات الإيرانية الطائفية»، ووصف انتفاضتهم بـ«المباركة»، ما يعني أن «اليمن السعيد» أمام فصل جديد من معركة دحر الميليشيا المؤتمرة بأمر الملالي وأذرعها".
وأضافت أن "المراقبين لا يفصلون بين ما يحدث في اليمن من زلزلة المشروع الإيراني في آخر قلاعه "صنعاء وبعض المحافظات المحيطة"، وبداية تصدع المشروع التوسعي والتخريبي لحكومة الملالي في عدد من البلدان العربية، ويبدو أن العرب قد حزموا أمرهم، فميليشيات إيران خطر على الاستقرار ولابد من اقتلاعها".
واختتمت بالقول:" ويبقى القول الفصل عند اليمنيين الذين عانوا كابوس بطش الميليشيا وتنكيلها، ويسجل اليمنيون صحوتهم ضد كابوس الميليشيا الكهنوتية في الثاني من ديسمبر، وقد قال الشعب كلمته «لا حوثي بعد اليوم»".