محاجر البحر الأحمر «ثروات مهدرة».. 220 محجرا في انتظار مناطق صناعية حديثة لاستغلال ثرواتها.. طاقة البرلمان: نصدر طن الرمال بـ15 دولارا ونستورده بـ110 بعد تصنيعه.. واستغلالها يدر ملايين الجنيهات.. صور

مدير محاجر سابق:
نحتاج مناطق صناعية حديثة تستغل الثروات الطبيعية بالمحاجر
رئيس مدينة القصير:
يجب الاستفادة من تاريخ البحر الأحمر فى المجال التعديني
توفير سبل الإعاشةللعمال يساهم في تطوير النشاط التعديني
وكيل الطاقة بمجلس النواب:
نصدر طن الرمال بـ15 دولارا ونستورده بعد التصنيع بـ110
رمل الزجاج درجة نقاوته 99.5% وبيعه بصورة نصف مصنعة يدر ملايين الجنيهات
قائمة كبيرة بأنواع الثروة المعدنية تمتلكها محافظة البحر الأحمر، حيث بها 220 محجرا لاستخراج المواد الأولية، وتزخر بالمواد الخام التي يتم تصديرها دون تصنيع، وتهدر على الدولة ملايين الجنيهات، التي لو تم تحصيلها من تلك الصناعات لقضت على نسبة كبيرة من البطالة وساهمت في إنعاش الاقتصاد المصري.
أكد العميد محمد مصطفى، مدير محاجر سابق بالبحر الأحمر، أن المحافظة بها 220 محجرا لاستخراج المواد الأولية المختلفة من خامات الرخام المختلفة والحجر الجيرى والفوسفات وعدد كبير من المعادن، مشيرا إلى أن المواد الخام التى تزخر بها المحافظة تحتاج لمناطق صناعية حديثة تستغل هذه الثروات الطبيعية لتقوم بتصنيعها فى نفس المحافظة دون أن تتحمل تكاليف النقل ومشاكله ويمكن لبعضها أن يتم تصديره إلى الخارج أيضا من موانئ المحافظة.
وأوضح محمد عبده حمدان، رئيس مدينة القصير الأسبق، أنه يجب الاستفادة من تاريخ البحر الأحمر فى المجال التعدينى فكانت هناك قلاع تعدينية بالمحافظة مثل الحمراوين وام الحويطات وكانت مجتمعات متكاملة وكانت أيضا هناك مناجم مثل منجم البيضة والذى كان من أكبر مناجم الفوسوفات بمصر ومنجم النخيل ومنجم العطشان وأبوطرور قبلى وبحرى وكانت الشركات العاملة بالمناجم توفر للعمال ولأسرهم سبل الإعاشة وهذا خلق نوع من الاستقرار وبدأت تنشئ تلك المناطق واستمر هذا النشاط التعدينى فى الوقت الذى لم يكن يتجاوز فيه تعداد المصريين 30 مليون نسمه ولكن مع منتصف التسعينات واجه عواقب وخيمة.
وطالب حمدان بضرورة وضع البحر الأحمر وما يملكه من مقومات تصلح للتصنيع والتصدير فى الاهتمام، مشيدا بمبادرة صنع فى مصر التى أطلقها رجل الأعمال محمد ابو العنين والتى يجب أن تضع محافظة البحر الأحمر فى أجندتها في الخامات التعدينية تصلح للتصدير، مشيرا إلى أن محافظة البحر الأحمر تتميز بتعدد أنواع الخامات المحجرية من ( جرانيت أحمر وأبيض أسود وبنى ورمادى) وأيضا الرخام بأشكاله المتعددة ( أحمر - وردى - أسود - بوتشينو بيج - أخضر - كريمى ) تلك بالإضافة إلى كسر الرخام بأنواعه المتعددة والبريشيا الحمراء والشيست والجبس والرمال البيضاء وحجر رملى ورمال رديم وتربة زلطيه والزلط ومادة ( سيلت ستون ) وأوضح حمدان ان السبيل الوحيد للارتقاء بهذا النمط الاقتصادى الهام بالبحر الأحمر هو إقامة مناطق صناعية لها.
وأضاف النائب حمادة غلاب، وكيل لجنة الطاقة بمجلس النواب، أن هناك معلومات تشير إلى أن مصر تصدر طن الرمال بما يتراوح مابين 10 إلى 15 دولارا لإيطاليا التي تقوم بغسله بالمياه وتصنيعه وبيعه بـ 110 دولارات، كما أننا نعود ونستورد الكريستال وصناعات زجاجية مصنوعة من رمل الزجاج المصري الذي يتميز بأن درجة نقاوته 99.5% رغم أننا يمكننا بيع الزجاج بصورة نصف مصنعة بعد غسله بما يدر ملايين الجنيهات سنويًا، وكذلك الحال بالنسبة للفوسفات الذي يصدر بـقرابة 70 دولارًا للهند بنسبة نقاوة 28% لتقوم بتصنيعه إلى أسمدة وحمض فوسفوريك ليُباع بسعر يتراوح بين 3 آلاف و6 آلاف دولار.