دورى أبطال أوروبا .. برشلونة وتشيلسي مواجهة نارية لا تقبل التوقعات

كما توقع العديد من جمهور برشلونة، أسفرت قرعة دور الـ 16 من دوري أوروبا عن مواجهة نارية تجمع بين الفريق الكاتالوني مع تشيلسي الإنجليزي، في مباراة تتكرر للمرة السادسة بين الفريقين خلال الأدوار الإقصائية في البطولة.

تقام مباراة الذهاب على ملعب ستامفورد بريدج يوم 20 فبراير، فيما تقام العودة على ملعب كامب نو يوم 14 مارس.

وتحمل تلك المواجهة ذكريات سيئة لنجم برشلونة ليونيل ميسي، حيث خلال 8 مواجهات للنجم الأرجنتيني أمام البلوز لم يتمكن البرغوث من تسجيل أي هدف، بالإضافة لتحقيق فوز وحيد و خسارتين و5 تعادلات.

فيما يسعى تشيلسي لتكرار إنجاز موسم 2011-2012 عندما أقصى البلوجرانا من الدور نصف النهائي، بالفوز 1-0 في ستامفورد بريدج والتعادل 2-2 في كامب نو.

ويأمل البلوجرانا في استغلال السجل الجيد أمام الفرق الإنجليزية بالأدوار الإقصائية في الأعوام الأخيرة لعبور عقبة تشيلسي، حيث سبق وأن تأهل للأدوار التالية في آخر 6 مواجهات بينه وبين الإنجليز، باستثناء نسخة 2011-2012 التي أقصى فيها على يد البلوز.

عبر برشلونة دور المجموعات بسهولة، حيث لم يجد أي عوائق في تخطي يوفنتوس الفريق الأقوى في المجموعة، واستطاع تحقيق الفوز 4 مرات وتعادلين ودون خسارة، ليحسم تأهله مبكرًا.

لم يكن الأمر سهلا على تشيلسي في التأهل لثمن النهائي، فقد جمع 11 نقطة من الفوز 3 مرات وتعادلين وخسارة، لينتظر حتى المباراة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد، حتى احتل المركز الثاني خلف روما وتأهل بصعوبة.

يعيش برشلونة فترة رائعة منذ بداية الموسم على مستوى النتائج، حيث تصدر مجموعته في دوري الأبطال ويتصدر جدول ترتيب الليجا بفارق 5 نقاط عن فالنسيا الثاني و8 نقاط عن ريال مدريد، ولكن لا يزال أداء الفريق في أغلب المباريات بعيدًا تمامًا عن أسلوب برشلونة المعهود.

وعلى الرغم من سجله السيئ أمام تشيلسي، لا يجد جمهور البلوجرانا لاعب أفضل من ليونيل ميسي للاعتماد عليه في مباراة كتلك، حيث يسير بخطى ثابتة في الليجا سواء على مستوى الأداء أو إحراز الأهداف، ولكن سيتعين على إدارة النادي التوقيع مع عدد من الصفقات في يناير في مركزي صانع الألعاب وقلب الدفاع.

أما الفريق الإنجليزي فلا يمر بفترة جيدة حيث تعرض لـ 4 هزائم في الـ 16 جولة الأولى من البريمييرليج، في حين تلقى 5 هزائم فقط خلال الموسم الماضي بالكامل.

حتى الآن فشل المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي في ايجاد التوليفة المناسبة بين اللاعبين القدامى والصفقات الجديدة، حيث لم يقدم حتى الآن تيموي باكايوكو أو أنطونيو روديجير أو داني درينكووتر الشيء الجديد الذي يساعد البلوز.

ويمتلك تشيلسي خط هجوم قوي بقيادة إيدين هازارد وألفارو موراتا الذي بدأ ينسجم بسرعة مع طريقة كونتي حيث تمكن من إحراز 10 أهداف في الدوري، كما أن المدرب الإيطالي لديه أكثر من خيار هجومي سواء بتواجد بيدرو أو ويليان أو ميتشي باتشواي.

ونظرًا لأن مباراة الذهاب ستلعب في فبراير، سيكون أمام كونتي الكثير من الوقت لاختيار صفقات الشتاء بعناية، والتي قد يدخلها النادي اللندني بقوة هذا الموسم.

ستنجم المباراة عن مواجهة خاصة بين لاعبي تشيلسي وبرشلونة السابقين سيسك فابريجاس وبيدرو رودريجز مع زملائهم في الفريق الكاتالوني من جديد، حيث رحل الأول في صيف 2014، وتبعه بيدرو في الموسم التالي.

قد تميل مسألة التأهل في هذا اللقاء الناري لصالح برشلونة أكثر على الورق، نظرا للمجموعة المميزة في الفريق بالإضافة للخبرة الكبيرة التي لدى نجوم كميسي وبوسكيتس وسواريز وإنييستا، ولكن لا يعتبر تشيلسي بالفريق السهل إذ توّج بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي كما يملك العديد من الأسماء التي قد تحدث الفارق في أي وقت.