وزير الآثار : اختيار 25 يناير لنقل تمثال رمسيس رسالة للعالم أن مصر آمنة

قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني إلى البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير تمت اليوم بالتعاون بين وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب والتي بلغت تكلفتها نحو ما يقرب من ١٣.٦ مليون جنيه مصري شملت أعمال تدعيم و عزل وتغليف التمثال لحمايته بالإضافة إلي رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال والذي يبلغ 83 طن وارتفاع 13م.
وأضاف أن اختيار 25 يناير جاء كرسالة للعالم أن مصر آمنة، فوسائل الإعلام العالمية تنقل اليوم الحدث الأهم في العالم.
ومن جانبه قال المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب أنه تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله وتم إزالة كافة العوائق المحيطة به فى مسار حركة السيارات. هذا بالإضافة إلى تصميم نظام روافع هيدروليكية عن طريق تصميم أربعة روافع تعمل فى الإتجاهين كما تم تنفيذه واختباره فى هولندا فى وجود متخصصين من شركة المقاولون العرب للتأكد من كفاءة تشغيله، وتعمل تلك الروافع الأربعة بشكل متزامن بحيث يتم رفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافى أى خطأ وبإتزان كامل.
فيما وصف الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، أن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني اليوم تؤكد أن كافة الجهات المعنية تعمل بكامل طاقتها لإنجاز هذا الصرح العظيم حيث يعد المتحف الكبير بعد الانتهاء منه وافتتاحه كليا عام 2022 أكبر متاحف العالم . وأشار أن الافتتاح الجزئي للمتحف سيشمل البهو العظيم والدرج العظيم وقاعة توت عنخ آمون والتي ستعرض ولأول مرة جميع مقتنيات الفرعون الذهبي كاملة والتي يبلغ عددها ٥٢٠٠ قطعة أثرية. كما يشمل المتحف معامل للترميم على أعلى مستوى من التقنية الحديثة، بالإضافة إلى المسرح وقاعة للمؤتمرات ومنطقة خدمية تضم 10 مطاعم و28 محل وفندق يضم 35 غرفة.
جدير بالذكر أن المغامر الإيطالي جيوفاني كافيليا كان قد اكتشف تمثال رمسيس الثاني بميت رهينة عام ١٨٢٠، مكسورًا لستة أجزاء. وحاول كافيليا نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزن التمثال. كما عرض محمد علي باشا إهداء التمثال إلى المتحف البريطاني في انجلترا ولكن تعزر نقلة بسبب ثقل وزن التمثال.