الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 600 عام..العالم يقترب من حل سر مخطوطة فوينيتش «الأكثر غموضا»..بالصور

العالم يقترب من حل
العالم يقترب من حل سر مخطوطة فوينيتش «الأكث

حاول الناس لقرون فك معنى مخطوطة فوينيتش، والآن عالم الكمبيوتر قد يكون قادر على فكها، ووصفت الوثيقة البالغة من العمر 600 عام بأنها "النص الأكثر غموضًا في العالم في القرون الوسطى"، وهي أشكال تحتوي على الكثير من الرسوم التوضيحية لنباتات غريبة ونجوم و شخصيات بشرية غامضة.

وهذا المزيج المثير للفضول يتكون من 240 صفحة من الكتابات المنمقة ورسومات لنباتات غريبة، وبعض الصور لنساء عاريات اللاتي يعتقد أنهن يحملن قوى سحرية، وحاول الفريق من بلتشلي بارك الذي فك رموز اللغة النازية من فك شفرة «فوينيش» ولكن لم يفهموا مخططاتها، وفقًا لـ"daily mail".

ويقول عالم الكمبيوتر، جريج كوندراك، من جامعة ألبرتا أن هذه المخطوطة مكتوبة باللغة العبرية القديمة، وأنه ينطوي على حروف منها ولكن مكتوبة بطريقة عشوائية وغير مرتبة، ويحاولون فك باقي رموز الشفرة الآن والتي تبدأ بـ"توصيات إلى الكاهن..رجل وأنا والشعب".

واستخدم فريقه خوارزميات إحصائية يعتقد أن درجة دقتها تصل إلى 97%، وتم استخدام هذا البرنامج عند ترجمة إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان إلى 380 لغة.

وافترض الباحثون في البداية أن مخطوطة فوينيتش كُتبت باللغة العربية، ولكن بعد تشغيل الخوارزميات، اتضح أن اللغة الأكثر احتمالا هي العبرية القديمة، ثم حاول الباحثون التوصل إلى طريقة لفك هذا النوع من النص العشوائي.

ويقول الدكتور كلارك، الخطوة الأولى هي التوصل إلى اللغة وهي عبرية، والخطوة الثانية محاولة فكها وترجمتها وهذا ما نحاول جاهدين فعله.

ورغم مرور أكثر من 600 عام على هذه المخطوطة؛ إلا أنها ما زالت محتفظة بألوانها واضحة ومازالت الخطوط في حالة جيدة، وهذا لأن المخطوطة كتبت بمادة الكربون المشع، وتمتلئ المخطوطة بـالرسوم التوضيحية للنباتات الغريبة، والنجوم، والشخصيات البشرية الغامضة، فضلًا عن العديد من الصفحات المكتوبة بخطوط غير معروفة.

ومع مرور الوقت نالت هذه المخطوطة سمعة سيئة حيث ظهرت في لعبة فيديو أنها مخطوطة سحرية، وكذلك في روايات إنديانا جونز التي تحولت إلى أفلام عندما فك إنديانا لغز مخطوطة "فوينيش" واستخدمها للعثور على "حجر الفيلسوف".

وتم العثور على المخطوطة في عام 1912 وكانت مع بائع كتب في لندن يدعى "ويلفريد فوينيتش"، وتم نقل المخطوطة منذ ذلك الوقت إلى مكتبة بينيك في جامعة بيل، ويزعم البعض أن "فوينيتش" كان "تاجر كتب سحر" وكان يشجع على نظريات المؤامرة.

وتم تجاهل المخطوطة المكتوبة بالكربون لعدة قرون، والتي يظن البعض أنها نشأت بين عامي 1404 و 1438، وفي القرن الخامس عشر حيرت العلماء، كريبتوغرافرز و كودبريكيرز والذين فشلوا في قراءة حرف واحد من المخطوطة.

وتحتوي المخطوطة على أكثر من 80 في المائة من الكلمات من قاموس العبرية، ولكن الباحثين لا يعرفون ما إذا كانت منطقية معًا، و"ما زال هناك الكثير من المعاني الغامضة التي لا ندركها" كما قال السيد كوندراك.

وتتضمن الكلمات الـ72 الأولى كلمات غير مفهومة معًا مثل : 'المزارع'، 'الخفيفة'، 'الهواء' و 'النار' وكأن كل كلمة إشارة إلى معنى ما، ولكن سيعلن فريق البحث عن أي نتيجة واضحة قد يصل إليها.