EN
قالت السفيرة ميرفت تلاوي، مدير عام منظمة المرأة العربية بجامعة الدول العربية، إنه رغم حصول المرأة على الكثير من حقوقها، إلا أن هناك بعض الحقوق تنقصها، فإنها لا تستطيع أن تسحب شهادة ميلاد أو أية أوراق رسمية من قبل الجهات الحكومية لأبنائها، وهذا يتطلب تعديل في قانون الأحوال الشخصية لأن هذا يدل على الثقافة الجامدة التي لم تتغير بعد.
أكدت "تلاوي" في ندوة خاصة لـ «صدى البلد»، أن عصر علي مبارك، وقاسم أمين، ومحمد عبده، ومصطفى عبد الرازق، جميعهم كانوا متقدمين ثقافيا وفكريا عن رجال هذا الزمان ، وكانوا خريجين الأزهر الشريف ولكن كان وقتها الأزهر له القوة الوسطية العظيمة حتى أخرج للمجتمع رجال مثل هؤلاء، سبقوا الأمم المتحدة في كل العلوم، وفي الثقافة، بمائة عام، وطالبوا بحقوق المرأة منذ عام 1800م ، وهذا يدل على قيمة دولة مصر وثقافتها وحضارتها، بخلاف رأي الجماعة المتطرفة أو أشخاص بعينهم.
أضافت "تلاوي" أن الإخوان أرادوا هدم الشخصية المصرية وجعلها أحادية وانفصاله عن المجتمع ، مشيرة إلى أنها دخلت العديد من المدارس فوجدت في مكتباتها الكتب الدينية لسيد قطب، والتي لا يجب أن تكون لأنها تنشر وتروج لفكر متطرف، ولا تعطي كمية من الثقافة الواسعة في المجالات الأخرى ، موضحة بأن هذا يجعل الشخص بعد ذلك حينما يكون قائدا يكون منغلقا ومحدودي الثقافة.
أكدت تلاوي، أننا في مصر غير قادرين على استغلال وزارة الثقافة في نشر الوعي والفكر الحديث، مشيرة إلى أن هناك ظاهرة ما زالت موجود في صعيد مصر حتى الآن، وهي حرمان المرأة والفتيات من الحصول على حقوقهم في الميراث وهذه عادات وتقاليد خاطئة وأقوى من الشريعة، وحدودها التي وضعها الله عز وجل لعباده ،وهذا يدل على انفصام في الشخصية، مضيفة أنه يجب أن تقوي الدولة القانون بشكل صارم ورادع لمثل هذه الأمور ونفاذه بشكل أسرع.
وأضافت، بأنها تلوم مؤسسات حقوق الإنسان التي توهم الناس بأنها تمارس حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير، وفي نفس الوقت لا يستطيعون تفعيل حرية الإنسان وكرامته.
