الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عظم الله لنا ولكم الأجر .. في أُمة العرب


بعد غزو العراق وإعدام صدام حسين ضاعت العراق ومازالت تنعم بالفوضى والعمليات الانتحارية وداعش والديمقراطية الأمريكية التي أفقرت شعب العراق أغنى بلد عربي ومن بعدها تحولت ليبيا الى دولة فاشلة تسيطر عليها الميليشيات المتناحرة والمُتاجرة في النفط الليبي وإفقار الشعب الليبي من أجل رفعة الإسلام كما يدعون وهاهي اليمن تتمزق وغارقة في التعاسة ولم تعد اليمن السعيد ولن تكون مادامت تحت سيطرة الميلشيات الحوثية التي ترفع أيضا لواء وشعارات الإسلام والموت لأمريكا ولتعيش إسرائيل في أمن وسلام وكله في سبيل قوة إسرائيل طالما نجحت قوى الشر في استخدام الإسلام المظلوم بالمسلمين في تفتيت العالم العربي وتحويله الى قطع فسيفساء كما خطط بن جوريون .. وها أنتي يا سورية يا شهباء أصبحت ساحة للحرب بالوكالة والطائرات الأمريكية والتركية والإسرائيلية والروسية طبعا تصول وتجول في أجوائك .. وتشرد ملايين من أبناء الشعب السوري بسبب تأمر قطري أمريكي تركي صهيوني وسارع النشطاء أو الذين يُطلقون على أنفسهم المعارضة المُسلحة الممولين من دول خارجية لها مصالح ومطامع خاصة في المنطقة وكله في سبيل الديمقراطية الأمريكية المزعومة والملعونة أيضا وبعد أن كانت سوريا دولة ذات مؤسسات وجيش قوي ومتماسك ولم تكن دولة مدينة لأحد أصبحت الآن تبحث عمن يُعيد أعمارها بعد أن صارت معظمها وكل المناطق التي أدعت المعارضة أنها حررتها من النظام بل هي في حقيقة الأمر خربتها ودمرتها وصارت أثرا بعد عين .. حتى المناطق الأثرية الشاهدة على الحضارة العريقة صارت خرابا .. ومعها سقطت كل شعارات الأمة العربية التي ألفناها زمنا طويلا فلا أمة عربية واحدة ولا رسائل خالدة هكذا هم العرب اليوم .. وهاهي طبول الحرب تدُق على تويتر وعلى السواحل السورية والبوارج الأمريكية والفرنسية والبريطانية تتجمع من أجل خراب ما تبقى من سوريا وكل من أجل إسقاط الدولة السورية وتدمير ما تبقى من دولة ذات حضارة عظيمة.

والعرب لا حول لهم ولا قوة هكذا هم العرب اليوم أو هكذا أرادهم الغرب المُستعمر وأمريكا .. أن يكون العرب دولا ضعيفة وعاجزة ومختلفة فيما بينها بل في كل ماتبقى من دول هناك فُرقاء ضعفاء وعاجزين ومختلفين فيما بينهم وتتحول المنطقة الى دويلات صغيرة متناحرة من أجل أمن وسلامة إسرائيل الابن المٌدلل لأمريكا وترامبها الأرعن المتهور الذي أصبح في غفلة من الزمن رئيسا لأقوى دولة في العالم يٌغرد على تويتر بما يحلو له أو بما يٌمليه عليه اللوبي اليهودي الحاكم في واشنطن من أجل ازدهار البيزنس الخاص به وبتجار السلاح ومصانع السلاح الأمريكية التي تٌنتج للعرب ما يرغبون من سلاح يشترونه بالمليارات من أجل أن يتقاتلون فيما بينهم ويزيدوا الخراب على الخراب ويتشرد ملايين العرب والمسلمين من أجل إزدهار مصانع السلاح الغربية والأمريكية وأمن وأمان إسرائيل وبأيدينا نحن العرب والمسلمين دٌمرت أوطاننا وتشرد الملايين من أبناء الأمة العربية التي أنعيها اليكي يا سورية .. والحمد لله الذي نجانا وأنقذ مصر من هذا المخُطط الشيطاني ومن الخراب العربي الذي أسموه ربيعًا .. وهو خريف قارص راحت ضحيته الأمة العربية والقومية العربية والحلم العربي وأي نهضة عربية تشكلت بداياتها مطلع القرن العشرين وكانت حلما ومشروعا أزعج الغرب والقوى الاستعمارية وهو ما تأكد في عام 1905م عندما دعا السير كامبل بنرمان رئيس الوزراء البريطاني وقتها الى عقد مؤتمر أوروبي جمع فيه قادة أوروبا ومفكريها وبعد مقدمة إستفاض فيها شرح مظاهر العجز والانحلال في القارة العجوز مقابل بوادر نهضة عربية ووجه سؤال الى المجتمعين هل لدينا القدرة على منع إنهيار أوروبا أمام حركة النهوض السائدة في في مجتمع عربي نحلم بإستعماره ؟ .. وأسفر هذا الإجتماع عن قرار أو مخطط بمنع قيام إمبراطورية عربية وذلك بتقسيم العرب الى دويلات ومنع وحدتهم ووضع حاجز بشري قوي وغريب يٌعادي العرب ويكون قوة صديقة للإستعمار وعدوة لسكان المنطقة العربية وتولت بريطانيا وفرنسا تنفيذ هذا المخطط .. وللأسف أننا نساهم في نجاح المخطط حتى أخر سطر فيه وأصبحت أمة العرب أعجز من أن تجتمع على أي شيء الأمر الوحيد الذي إتفقنا عليه هو أن نختلف ونتناحر .. وهاهي سورية تضيع بأيدي العرب أنفسهم للأسف الشديد نحن أمة ماتت من زمن بعيد .. والله المٌستعان.





المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط