الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيرة فنان.. قصة تلميذ سيد درويش الذي أعاد تقديم أغانيه ونافس عبد الوهاب

صدى البلد

صغيرًا كان حين تتبع الخطى وراء سيد درويش من مقهى إلى آخر ومن مسرح إلى آخر، من الإسكندرية إلى القاهرة حتى نال حظه كمطرب يشدو بألحانه فكان أول من قدم أحد الروائع، زروني كل سنة مرة، ثم تبعها بغناء تراث الملحن ومؤسس الفن المصري الحديث.

لم يكن حامد مرسي، وفقًا لكتاب «أعلام الموسيقي والغناء» لـ ـزيادة عساف، سوى مطرب شاب جاء من محافظة البحيرة ليغني بين الفصول بمسرح «جورج أبيض» ولكن مقابلة الفنان حامد مرسي للشيخ سيد درويش كانت بدايةً لمولد مطرب مبدع أطلق عليه «بلبل مصر».

التحق حامد بالمعهد الأحمدي بمحافظة طنطا وهناك تعلم إنشاد القصائد والمدائح، وغنى لأول مرة في منزل مأمور المركز بدرخان بك، والد المخرج الراحل أحمد بدرخان، ثم سافر إلى القاهرة للعمل في فرقة جورج أبيض المسرحية نظير راتب شهري قدره 25 جنيهًا، ثم انتقل إلى الإسكندرية، وهناك أعجب سيد درويش بخامة صوت مرسي وعرض عليه غناء «زوروني كل سنة مرة» والتي نجحت بشكل خيالي، وذاع صيته بسبب ذلك الدور وسُمي بعده «بلبل مصر»، بل وأصبح معشوق النساء لعذوبة صوته، ومنذ ذلك الحين ظلّ ملازمًا لدرويش لا يفارقه طوال عامين، وسافر معه في رحلة إلى الشام لمدة 7 أشهر كاملة.

وبعد عودة «بلبل مصر» التحق بفرقة علي الكسار المسرحية، وذات يوم هددته إحدى سيدات المجتمع الراقي بتشويه وجهه بماء النار إذا لم يتزوجها، وبالفعل خضع لرغبتها ولكنه طلقها ثلاث مرات بسبب غيرتها الشديدة، إلى أن تعرف على الفنانة عقيلة راتب وتزوجها، وكوّنا «دويتو غنائي» لمدة 7 سنوات وأنجبا ابنتهما أميمة. ولكنهما انفصلا لاختلاف طباعهما وإن ظلا على علاقة جيدة، حتى أن عقيلة استضافته وقت أن كان مريضًا وحتى توفي بمستشفى الشبراويشي في 3 يناير عام 1982.