خبير بيئي: كوارث انهيار سد النهضة لا تقارن بكارثة السد الكيني
قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن الربط بين انهيار سد باتيل الكيني وسد النهضة أمر غير منطقي، كما أن كوارث سد النهضة لن يكون لها مثيل حال انهياره.
وأضاف شراقي، في تصريح لـ«صدى البلد»، أن انهيار سد باتيل، الواقع في منطقة سولاي جنوب غربي كينيا، كان نتيجة سيول شديدة تحمل كتلا صخرية ضخمة اصطدمت بالحائط المسمى "السد".
وأوضح أن السد، الذي راح جراء انهياره أكثر من 50 قتيلا وتدمير عشرات المنازل، تصل سعة تخزينه إلى أقل من 200 مليون متر مكعب، وهي كمية أقل من تصريف السد العالي فى يوم واحد.
وأكد أن هذا السد هو واحد من 7 سدود غير مرخصة من بناء أهالي المنطقة، وهي تستخدم في ري المزرعة وتربية الأسماك، لافتا إلى أن المقارنة مع سد النهضة غير منطقية رغم أن الأخير فى منطقة جيولوجية بها كثير من المشاكل البيئية والجيولوجية التي تهدد السد، خصوصا أن إثيوبيا بالغت فى زيادة سعته 7 أضعاف من 11 إلى 74 مليار متر مكعب.
وأشار إلى خبير الموارد المائية أن كوارث انهيار سد النهضة لا تقارن بأي كوارث طبيعية أخرى، لأن انهياره يعني حدوث تسونامي سيمحو المدن السودانية.
كان بعض خبراء السدود والموارد المائية ربطوا بين سد باتيل الكيني وسد النهضة الإثيوبي؛ إذ أكد بعضهم أن كلا السدين مبني على أرض وتربة من نوعية واحد، ما يعني أن انهيار سد النهضة بات متوقعا عند زيادة معدل المياه خلفه كما حدث مع السد الكيني.