النجمة هوليا كوشيت: لم أقدم أفلامًا مصرية بعد فريد شوقى.. والسينما التركية لا تركز على الربح المادى

•لم أقدم أى أفلام بعد تعاملى مع "فريد شوقى "
•الإبداع السينمائى لا يتم فى ظل الضغوط
•نقدم أفلاماً تخص قضايا المرأة
" هوليا كوشيت " يعرفها كل تركى، وتعتبر من أولى النجمات التركيات وصولا إلى العالمية، وقامت بعمل ما يقرب من 200 فيلم سينمائى، وقامت بالاشتراك مع الفنان الراحل " فريد شوقى " فى بطولة فيلمين فى فترة السبعينيات..وأثناء زيارتها لمصر لحضور فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى كان لـ " صدى البلد " هذا الحوار معها .
* هل تعد هذه الزيارة هى الأولى مصر؟
-هذه ثانى زيارة لى فى مصر، فقد شاركت فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، وكنت رئيسة لجنة التحكيم للأفلام الدولية ووقتها زرت القاهرة لفترة قصيرة والآن لدى الكثير من الوقت أن أشاهد تلك الأماكن السياحية فى مصر التى زرتها مثل الأهرامات والمتحف الصرى وخان الخليلى .
وحينما زرت تلك الأماكن أثناء سيرى فى الطريق شاهدت الحيوية والنمط السريع الموجود فى الحياة والديناميكية فى مصر.
ولاحظت أن الناس فى مصر سعداء بالحرية بعد الثورة فالشعب المصرى بعد الثورة أصبح يثق فى نفسه بشكل أكبر وأصبح لديه ثقة وجرأة فى عرض طلباتهم مباشرة.
* بعد أن قدمت فيلمين مع الفنان الراحل "فريد شوقى" هل قدمت أعمال أخرى مع فنانين مصريين آخرين ؟
- لم أقم بعمل أى فيلم مشترك بعد ذلك، ولكن يوجد ممثلين أتراك آخرين قاموا ببعض الأفلام المشتركة مع الممثلين المصريين .
*ما رأيك فى مستوى السينما المصرية ؟
- فى بداية طريقى السينمائى حينما كنت شابة كانت السينما المصرية تقدم أفلامًا ذات مستوى عال جدًا وشعبية كبيرة جدًا،، وطبعًا كان لدينا علم أن البريطانيين هم الذين أسسوا السينما فى مصر ولها قاعدة قوية محكمة وقوية، وكنا نتابع السينما المصرية بحب وبعدها فقدت السينما المصرية قوتها فإنتاج السينما يحتاج إلى وجود حرية فى التعبير دون أية ضغوط داخلية أو خارجية حتى يستطيع أن يبدع فالإبداع لا يأتى مع الضغوط .
*ما الذى يميز الدراما والسينما التركية حتى وصلت إلى تلك الدرجة من التميز والجودة ؟
- لتقييم ذلك يجب فصل تقييم الدراما التركية عن السينما التركية لأن السينما فن ينتج آثار إبداع وأعمال فنية ومهداة للإنسانية كلها فى العالم وبعد تقديم هذا الفن والإبداعات الفنية السينمائية يصبح ملك كل الناس فى العالم .
وأثناء تقديمى لفيلم سينمائى فى تركيا لا أفكر بصورة كبيرة فى حصولى على شعبية وأحيانًا يتم تقديم أفلام سينمائية دون السعى وراء كسب مادى كبير.
فالتركيز يكون على الفكر المقدم والهدف والرسالة والجمال الذى يقدم وذلك أهم شيء بالنسبة للأفلام .
وبالنسبة للأعمال الدرامية أهم شيء من وراء تقديم أعمال درامية هو زيادة إقبال المشاهدين وطبعًا يتم مراعاة المشاعر التى تفرح وتمتع الجمهور ولابد أن تكون قصة حب أو غرام لتجذب المشاهد ويكون التصوير فى أماكن جميلة لجذب الناس .
فمنتجو المسلسلات يأخذون هذا الأمر فى الإعتبار وإحتياجات الجمهور ويقدموا للجمهور نماذج ناجحة طبقًا لطلبات وخيال الجماهير, ولذلك يوجد متابعة كبيرة من المشاهدين للمسلسلات دون أن تحمل هدف أو رسالة ولذك مشاهدة الأعمال الدرامية أسهل ولا يقدم الناس فكر ولذلك تحصل تلك الأعمال على الشعبية بسهولة .
* باعتبارك من أولى النجمات حصولا على الشهرة فى السينما التركية.. ما دور المرأة فى السينما التركية ؟
- نعمل الآن على إظهار وضع المرأة فى المجتمع التركى وتوجد خطوة اخرى وهى كيف نوجه الناس إلى التفكير فى قضايا تخص المرأة بطريقة جيدة لنستطيع أن نصل إليه ونحقق ذلك بالممثلات فى السينما فالسينما لها نواحى تعليمية وتثقيفية وأيضًا ناحية ترفيهية ولكنى أفضل الجزء الذى يحمل رسالة .
فلو أظهرنا الحقيقة الموجودة فى المجتمع فالمشاهد يرى نفسه فى الفيلم ويبدأ المقارنة وينتقد نفسه وتلك هى مهمة السينما .