أكد الدكتور نبيل عمرو، وزير الإعلام الفلسطيني السابق، أنّ أي مبادرة سياسية توقف نزيف الدم في غزة تستحق النظر إليها بجدية، مشيرًا إلى أن الأهم الآن للفلسطينيين، وخصوصًا لأهالي القطاع، هو وقف شلال الدم ولو مؤقتًا حتى يتم بلورة الحل النهائي للوضع هناك.
وأضاف في مداخلة هاتفيةلبرنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ خطة ترامب ينبغي الاستفادة منها قدر الإمكان، مع التعامل معها بذكاء وحذر شديد، مستشهدًا بما قاله وزير الخارجية المصري من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، لافتًا، إلى أن المقصود هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يكمن في التفاصيل، حيث سيحاول بكل وسيلة إما تحريف المبادرة لصالحه أو تخريبها إن لم تكن في مصلحته.
وتابع، أنّ المطلوب من الجانب الفلسطيني أن يتعامل مع هذه المبادرة بإيجابية، وألا يرفضها بشكل مطلق، بل يسعى للاستفادة من جوانبها الإيجابية، مع وضع الملاحظات والتحفظات اللازمة خلال مراحل النقاش والتفاوض.
وشدد عمرو على أن المبادرة، رغم ما قد تحمله من تعقيدات، تمثل فرصة مهمة يجب اغتنامها، لافتًا إلى أن المفاوضات والتفاصيل الدقيقة ستحدد لاحقًا مدى نجاحها أو عرقلتها من قبل الأطراف الساعية إلى استمرار الحرب.