الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنات والتعليم


حكايتي عن انعام وآمال وفوزية وهن فتيات من قري مصر .. يحلمن بالتعليم ، ولكن واقعهن مختلف فيعملن بالفلاحة ورعي الغنم وتربية المواشي لمساعدة ذويهن.

وتبقي المشكلة قائمة ويظل تسرب الفتيات من التعليم مستمرا نتيجة لعوامل كثيرة ، و أولها عدم استخراج شهادة ميلاد أصلا للفتاة في بعض الأماكن ، واهمها الفقر المدقع للكثير من الأسر وارتفاع تكلفة التعليم بالنسبة لهم - من زي مدرسي وكتب ودروس خصوصية - مع تدني العائد السريع من هذا التعليم ورغبتهم في توفير النفقات.

وطبعا وكالعادة المرأة الحلقة الأضعف التي يتم التضحية بها دائما في أغلب الظروف هذا مع رواج عمالة الأطفال والنتيجة منع الأسرة بناتها من التعليم والذهاب بهن للعمل لإدخال عائد للأسرة.

أما العائق الأكبر من وجهة نظري يتعلق ببعض الموروثات المجتمعية المناوئة لتعليم البنات ووجود اتجاهات ومواقف للأهالي برفض تعليم البنات في بعض القري ونجوع مصر وايمان حقيقي منهم بأن هذا التعليم ليس في مصلحة الفتاة !

أعتقد أن بداية الحل لمنع تسرب الفتيات من التعليم ضرورة عمل شهادات ميلاد للفتيات وتوقيع عقوبة علي من يتخاذل من اسرتها لتسجيل ابنته فللأسف رغم كل الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه سواء من المجلس القومي للمرأة بقيادة د مايا مرسي رئيس المجلس أو من جمعيات المجتمع المدني إلا انه مازال الكثير من الفتيات ليس لديهن بطاقات.

أيضا ارجاع الدور الذي كانت تقوم به لجان حماية للطفل والذي كان يتابع ويلحق أي فتاة تتسرب من التعليم نتيجة لظروف اسرية أو مادية.

وعمل مدارس الفصل الواحد للفتيات هذه المدارس التي تنشأ وسط بيئة عمل الفتيات بجوار الحقول أو في أماكن رعي الأغنام أو في المصانع لتعليم الفتيات وتحديد مواعيد تتناسب وفترات راحتهن من العمل

وقبل كل ذلك أعتقد أنه من المهم عمل لقاءات مع الأهالي داخل أماكن عملهم لتوعيتهم بأهمية التعليم للفتيات وتغيير الموروثات المناوئة له ولو بالتدريج والإلحاح.

أعتقد أن هذه بعض الحلول لكي يصبح لدينا فتاة متعلمة .. متمكنة من قدراتها ومستعدة لمواجهة الحياة ..فتاة واعية قادرة علي ادارة حياتها بمفردها كما يجب أن يكون.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط