200 عالم إسلامي بأستراليا يكرمون المفتي السابق إبراهيم أبو محمد

كرَّم مجلسُ الأئمة بولاية نيو ساوث ويلز العالم الأزهري المصري د. إبراهيم أبو محمد المفتي العام السابق لقارة أستراليا، اليوم بحضور أكثر من مائتي شخصية من قادة العمل الإسلامي في أستراليا.
وثمَّن الحاضرون جهود المفتي السابق التاريخية والجليلة في توحيد الصف، ومعالجة مشكلات المسلمين، وخدمة الجالية المسلمة، وإثراء الثقافة الإسلامية، ونشر الفكر الإسلامي المستنير، وتكوين جيل من الدعاة النابهين، خلال فترتي ولايته مفتيًا للديار الأسترالية، والتي استمرت أكثر من سبعة أعوام.
وتسلم د. أبو محمد، درع التكريم من الشيخ خالد طالب رئيس مجلس الأئمة بولاية نيو ساوث ويلز، ومن المفتي العام الجديد الشيخ عبد العظيم العفيفي، وبمشاركة رئيس مجلس الأئمة الفيدرالي بأستراليا سماحة الشيخ شادي سليمان.
وفي كلمته أمام الاحتفال الذي يعد بمثابة حفل تسليم وتسلم المفتي الجديد لمهام عمله، أكد المفكر الإسلامي د. إبراهيم أبو محمد، أننا نجتمع هنا من أجل أن نرسي مبادئ الديمقراطية والأداء الحضاري المتميز للأجيال الحالية والقادمة، فنحن كمسلمين نكون أو لا نكون، نكون بوحدتنا وبتمسكنا بمنهج ربنا جل وعلا، مشيرًا إلى أننا نكون سعداء جدا عندما تكون المرجعية الإسلامية للجالية الإسلامية لديها تفاعل مع قادة الجالية ومع عناصرها المؤثرة.
وقال المفتي السابق: "ومن دواعى سرورى أكثر أن يكون بيننا العالم الجليل المفتي الجديد الشيخ عبد العظيم العفيفي الذى تجشم مشقة السفر ليحضر معنا هنا، كما أقدم كل شكري وتقديري للجهد الذى يبذله، متسائلا : "هل يشكر الإنسان أبعاضه.. كلنا عضو واحد، ولابد أن يكون لدينا يقين أننا نسبح ضد التيار وفى مركبة واحدة وسفينة واحدة، وإذا سمحنا لأى طائش أو مغرور أن يخرق هذه السفينة سنغرق جميعا لا قدر الله، لذلك من المهم أن نحمي وجودنا بوجودنا معا، وأن نحمي بقاءنا ببقائنا معا، وأن نحمي وحدتنا بتماسكنا معنا".
وحذر من أن أخطر ما تصاب به أمة من الأمم أن تعيش بلا رأس أو رمز أو مرجعية؛ بلا رأس يفكر، وبلا رمز تجتمع عليه، وبلا مرجعية ترجع إليها عند الاختلاف.
واستطرد: "نحمد الله تعالى أن جمع القلوب، وتكونت لدينا مرجعية لها مصداقية، ولها تأثير وحضور وفعالية، وإن كان ينقصها كل الإمكانات؛ إلا أنه يتوفر فيها الإرادة والعزيمة والقدرة والإخلاص والخدمة للجالية والإسلام".