أكد عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الانقاذ الوطني أن الاعلان الدستوري الجديد لم يأخذ فى الاعتبار التعدى على السلطة القضائية وهى مشكلة كبيرة يجب ان يتم التحاور فيها مع القضاة، إضافة إلى اجراء الاستفتاء على الدستور الجديد فى فترة قصيرة دون تمكين الناس بمختلف قطاعاتها من قراءته جيدا.
وطالب بتأجيل الاستفتاء لمدة شهر او شهرين لان البلد فى حاجة الى تأجيله لأن من حق الشعب أن يناقش مسودة الدستور ثم تجتمع التأسيسية مرة اخرى باضافة خبراء قانونيين الى التاسيسية تساهم فى اعطاء المشورة فى هذا الشأن.
وتابع موسى قائلا في حواره مع الاعلامية لميس الحديدي علي قناة " سي بي سي": ان الازمة ليست مواد او صياغة مواد فى ظل اوضاع قائمة لم تحل حتى بعد الغاء الاعلان القديم، وقال ان كل منا يهمه حل الازمة التى تهدد بحرب اهلية ،وان يراعى حق الشارع وليس حق المعارضة فقط ، لان الدستور يحوى موادا حاكمة وخطيرة غير منضبطة.
وأكد أن الاستفتاء سوف يزيد الانقسام بين طوائف الشعب لان الدستور به أمورا تتعلق بهوية الدولة وحرياتها واستقلال قضائها وهو يجعل من الضرورى ان يتوافق عليه الجميع.
وعن طرح المواد المختلف عليها امام البرلمان المقبل بناء على تصريحات الدكتور العوا من خلال لجنة يشكلها البرلمان قال موسى إن التعامل مع ادراة الامور هو المهم وكذلك الطريقة التى يتم بها تشكيل اللجنة وعدم انتهاج نفس السياسة او نفس الاخطاء فى التعامل مع الامور.
وأضاف موسي أن الشرعية تعني الالتزام بسيادة القانون وليس اختراقها ، فهم سجنوا عندما انتهكت سيادة القانون - في اشارة للاخوان- والتلاعب بها سيظلم اخرين، والمفترض ايجاد دستور محترم وقضاء مستقل وسلطات منفصلة، هكذا يكون الحكم وليس بالمؤامرات .
واكد موسي أن الدولة دانت للاخوان ، واقول لهم: "لو دامت لغيرك مالت اليك".
وعن بيان القوات المسلحة قال موسي: انه بيان مهم جدا، وانه تعبير من مؤسسة مصرية عن الغضب والاحباط والانزعاج من الوضع الموجود في مصر، وهو مااكدته ايضا كافة المؤسسات، مؤكدا أن البيان يدعو الي الحوار الجاد والديمقراطي بشكل عام وليس حوار أمس - في اشارة الي الحوار الوطني- .
وقال موسي ان مصر احد المسامير الرئيسية في البناء العالمي والدولي والاقليمي وهي تحتاج الي حكم رصين ،وكل خطوة تتخذها مصر خصوصا اذا كانت سلبية تمثل مؤشر ومؤثر كبير علي الوضع العالمي .
واكد موسي انه هناك وفدين من الاخوان قاما بزيارة واشنطن احدهم برئاسة الدكتورالحداد و الاخر مثله عصام العريان ، مؤكدا انهم قدموا اجابات لعلامات استفهام تعبر عن القلق الخارجي المتصاعد ، مضيفا : لاندعو احد للتدخل ونحن قادرون علي حل مشكلاتنا الداخلية ، مؤكدا انه من الصعب اخفاء تلك الزيارات ،فالحديث مع الخارج يجب ان يتم باسم مصر وليس نظام حكم مصر ، واوضح ان وفد من الامن القومي التقي مستويات عليا بالبيت الابيض .
واضاف موسي: ساخرا انهم استنفذوا كل الطرق قبل الانسحاب من التاسيسية، لكنهم قالوا ان ليفني زعيمة المعارضة في اسرائيل هي السبب، موضحا : ان هناك استحالة لاحداث تغيير في التاسيسية فكنا نسير في حلقات مفرغة ووعود ولاشي يتغير .
واضاف انهم قدموا 82 صفحة تعديلات ، تم الموافقة علي اشياء هامشية فقط في الصياغات ، وتجاهلوا كيفية التعبير عن الشريعة السمحة ، واالحريات ، وحقوق المراة ، والطفل ، عدم التمييز، المواطنة ، فالاذان اصبحت مغلقة .
واضاف كانوا مذعورون في التأسيسية من القضاء ، متسائلا هل من المعقول حصار المحكمة الدستورية ، وكان يجب ان يصدر من الرئاسة بيان يؤكد حماية المحكمة الدستورية .
و حول احتمالية القاء القبض عليه قال موسي : نحن مواطنين ليس لنا الا مصر ، فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ، -مرددها مرتين- .