انفجار أسعار النفط العالمية يلوح في الأفق.. الحرب الإيرانية الأمريكية تحتدم.. روحاني يحذر الشرق الأوسط.. والإمارات تنضم للفريق السعودي.. وطهران تهدد بغلق مضيق هرمز

* الولايات المتحدة : نسعى للوصول بصادرات النفط الإيراني إلى الصفر
* روحاني : الإدارة الأمريكية لا تفهم ما تقول
* ترامب : الملك سلمان وعدني بمليوني برميل يوميا
* سياسة ترامب قد تصل بسعر البرميل إلى 100 دولار

تعارض إيران رغبة روسيا والولايات المتحدة والسعودية في زيادة إنتاج النفط في "أوبك"، من أجل مواجهة ارتفاع أسعار النفط، وتهدف إيران الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني وقرار الرئيس ترامب بفرض العقوبات الاقتصادية عليها.

وأصدرت إيران تحذيرا جديدا بشأن رغبة الولايات المتحدة المعلنة في الوصول إلى صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر من أجل المزيد من الضغط على إيران،

وحذرت إيران من تأثر إمدادات النفط في الشرق الأوسط في حين قالت الإمارات، اليوم الثلاثاء، أنها قد تزيد إنتاجها وهو أحدث التصريحات لمتابعة طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار الطاقة العالمية.

وبحسب ما ذكره موقع "ذي نيوز تريبيون" الإيراني، جاءت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني والإعلان غير المتوقع من أبوظبي الغنية بالنفط، في الوقت الذي بلغ فيه سعر الخام الأمريكي 75 دولارًا للبرميل.

وأضاف أن عدم اتخاذ قرار من قبل منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" بزيادة إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا، إلى ارتفاع أسعار النفط المصدر إلى الولايات المتحدة.

وفي حديثه إلى المغتربين الإيرانيين ليلة الاثنين في سويسرا ، حيث كان في زيارة رسمية ، وجه روحاني حديثة إلى الولايات المتحدة، قائلا إن الهدف الرئيسي للإدارة الأمريكية هو الضغط على الشعب، في حين يزعمون أنهم يضغطون على الحكومة، متسائلا إذا فرضت الولايات المتحدة حظرا على احتياجات الشعب الأساسية فمن الذي سيتأثر؟.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة انسحب خلال مايو الماضي من الاتفاق النووي الإيراني وطالبت الحلفاء بالتوقف عن شراء النفط الإيراني تماما، وقالت الخارجية الأمريكي أمس الإثنين، إنها ستبحث التنازلات مع كل دولة على حدة قبيل فرض العقوبات.

وقال روحاني إنه إذا كانت صادرات إيران من النفط الخام مهددة، فإن بقية دول الشرق الأوسط ستكون كذلك.

وتابع "يبدو أنهم لا يفهمون ما يقولونه عندما يقولون ان ايران لن يسمح لها بتصدير ولو قطرة نفط واحدة، حسنًا، إذا كان بإمكانك فعل شيء كهذا ، فافعله وشاهد النتيجة".

فيما لم يشرح روحاني ماهية العواقب، لكن طهران تهدد دائما بغلق مضيق هرمز، حيث يمر ثلث إنتاج النفط العالمي، وحيث حدثت العديد من المواجهات بين البحرية الأمريكية والحرس الثوري الإيراني.

يقول محللون إن هدف إدارة ترامب في سحق صناعة الطاقة في إيران يزيد من خطر حدوث نقص عالمي مؤقت قبل نهاية العام قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار أو أكثر للبرميل.

وبحسب تقرير قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، تريد الولايات المتحدة الوصول بصادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، بالتزامن مع فرض عقوباتها الاقتصادية ضد إيران، وتطالب الشركات والدول المستهلكة وقف جميع عمليات الشراء من إيران، فيما تسعى إدارة ترامب بقوة إلى خطة لتأمين أكثر من 2 مليون برميل يوميا تصدرها إيران من الوصول إلى أي عملاء يدفعون في غضون أشهر.

وأضاف التقرير أن بعض المحللين وقالوا إنه إذا تمت إزالة نصف النفط الإيراني من السوق ، فإن العرض العالمي سيكون ضيقا للغاية ، مما يثير المخاوف بشأن كيفية تكوّنه. البلد الوحيد الذي يمتلك طاقة احتياطية كبيرة هو المملكة العربية السعودية ، ولكن من غير الواضح كم يمكنه الاستفادة بسرعة.

وأثار ترامب في نهاية هذا الأسبوع ضجة في سوق النفط بقوله في "تويتر" إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وافق على ووضع مليوني برميل يوميًا في السوق.

وفي وقت لاحق أصدر البيت الأبيض بيانا ، صيغ بشكل مختلف ، قائلا إن الملك أكد تقييم ترامب لعجز في السوق. كما أكد أن المملكة لديها طاقة إنتاجية تبلغ 2 مليون برميل ، وأنها ستستخدمها عند الضرورة وبالتنسيق مع الشركاء.