EN
ترامب لـ روحاني :
لا تهدد أمريكا وإلا ستعاني العواقب
النظام الإيراني يظهر أقصى درجات التخبط
الظروف تجبر روحاني على التقرب من الخليج
بومبيو يطالب العالم بالانضمام إلى حملة إزالة النظام الإيراني
تدخل العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ في الرابع من أغسطس المقبل،و تزداد حدة التوتر والتهديدات بين البلدين، والتي كان آخرها تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني المكررة تجاه واشنطن والتي يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد مل منها.
وجه دونالد ترامب رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني بعد تصريحاته الأخيرة التي هدد بها الولايات المتحدة.
وغرد ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "إلى الرئيس الإيراني روحاني : لا تهدد أبد أبدا الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا ستعاني العواقب التي عانى منها البعض على مدار التاريخ".
وأضاف ترامب " نحن لم نعد البلد الذي سيقف عند كلماتك عن العنف والموت. كن حذرا"، والملاحظ أن ترامب استخدم في كتابة التغريدة الحروف الكبيرة "Capital letters"، والتي ربما أراد بها إظهار غضبه وجدية تهديداته.
وكان روحاني قد وصف في تصريحات أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران والولايات المتحدة بأنها ستكون أم المعارك ، وهدد مجددا بإغلاق مضيق هرمز لتوقف صادرات النفط في المنطقة، في حال نفذت واشنطن تهديداتها بوقف صادرات النفط الإيرانية. وفقا لوكالة "فارس".
لم تكن تهديدات روحاني خلال حديثه وحدها المكررة، بل أيضا مغازلته لدول الخليج والحديث عن تصحيح مسار العلاقات مع المملكة السعودية والإمارات والبحرين، وذلك بسبب الظروف المحيطة بإيران.
يخرج روحاني من حين لآخر ليتحدث عن انفتاحه على تطبيع علاقات إيران مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية العدو الإقليمي اللدود، وسرعان ما تتبخر تلك الكلمات التي لا يوجد دليل واحد ملموس على مصداقيتها، لكن الغريب هذه المرة أن مغازلات روحاني تبخرت حتى قبل أن ينطق بها، حين هدد بإغلاق مضيق هرمز ووقف صادرات النفط بالمنطقة، والتي خرج خامنئي يؤيدها بعدها مباشرة.
وتستمر إيران في دعم مليشيات جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، والذي تقود المملكة العربية السعودية بمساندة من الإمارات التحالف العربي لدعم الشرعية لمحاربته.
كما تعمل إيران على تأجيج وإثارة الفتن في البحرين، فبحسب ما ذكرته صحيفة "الأيام" البحرينية، اليوم الإثنين، أن البحرين تواجه جرائم إرهابية تقف ورائها عناصر هاربة متواجدة في إيران وفقا لمسئولين أمنيين.
كلما اقترب موعد تطبيق العقوبات الأمريكية والتي هي ببساطة عبارة عن إجراءات بالحظر والحصار الاقتصادي عن إيران، بمنع الشركات الكبرى التي لديها تعاملات من الولايات المتحدة من التبادل التجاري معها أو العمل بداخلها، تؤكد تصرفات النظام الإيراني أنه متخبط ومشتت إلى أقصى درجة.
وبالنظر إلى الأزمات التي تحيط به، نجد أن اقتراب العقوبات ومسارعة الشركات الأوروبية الكبرى إلى مغادرة إيران، بالإضافة إلى دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، تسبب في انهيار العملة المحلية حيث وصل سعر الدولار إلى 9 آلاف تومان.
وأدى ذلك إلى نشوب حالة من النزاع والتشتت الداخلي بين التيارين السياسيين الرئيسيين في إيران، وهما التيار المتشدد بقيادة المرشد على خامنئي، والتيار الإصلاحي المنقسم بين مؤيدي روحاني ومعارضيه، كما يشهد الشارع الإيراني حالة متصاعدة من الغليان والغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الحالية.
وبعدما أفادت تقارير اقتصادية مؤخرا بأن الصين تسعى لاستغلال العقوبات الأمريكية بزيادة حجم شرائها للنفط الإيراني، الأمر الذي من شأنه تقويض العقوبات من الأساس، وهو ما أثار القلق في الإدارة الأمريكية، خاصة وأن الصين ليست وحدها التي تفكر في ذلك، بل ربما تنضم إليها كوريا الجنوبية واليابان والهند، مما يجعل آسيا تمثل طوق النجاة لإيران. وفقا لـ"فايننشيال تايمز".
يبدو أن الإدارة الأمريكية وجدت أن عليها المضي قدما في خطة أكثر فعالية إذا ما تم تحقيقها وهي مساعدة الإيرانيين في التخلص من نظام الملالي، الأمر الذي سيقلص أمد الصراع بين البلدين.
وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت متأخر من أمس "الأحد" إن إيران تدار من شيء يشبه المافيا وليس حكومة، مشيرا إلى ما وصفه بأنه ثراء فاحش وفساد بين زعماء إيران.
وأضاف بومبيو، الذي كان يتحدث لحشد في ولاية كاليفورنيا مؤلف معظمه من أمريكيين من أصول إيرانية أن الأمر يرجع للإيرانيين لتحديد مسار البلاد وأن واشنطن "ستدعم صوت الشعب الإيراني الذي تم تجاهله لفترة طويلة".
وأعلن أن الحكومة الأمريكية ستطلق قناة تلفزيونية وإذاعة ناطقة باللغة الفارسية على مدار الأربع والعشرين ساعة علاوة على أدوات رقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الإيرانيين في إيران وفي أنحاء العالم.
وأكد أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم دولي ولا سيما من الشرق الأوسط وأوروبا من أجل حملتها لممارسة أقصى درجات الضغط على إيران.
النظام الإيراني يظهر أقصى درجات التخبط
الظروف تجبر روحاني على التقرب من الخليج
بومبيو يطالب العالم بالانضمام إلى حملة إزالة النظام الإيراني
تدخل العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ في الرابع من أغسطس المقبل،و تزداد حدة التوتر والتهديدات بين البلدين، والتي كان آخرها تهديدات الرئيس الإيراني حسن روحاني المكررة تجاه واشنطن والتي يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد مل منها.
وجه دونالد ترامب رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني بعد تصريحاته الأخيرة التي هدد بها الولايات المتحدة.
وغرد ترامب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "إلى الرئيس الإيراني روحاني : لا تهدد أبد أبدا الولايات المتحدة مرة أخرى، وإلا ستعاني العواقب التي عانى منها البعض على مدار التاريخ".
وأضاف ترامب " نحن لم نعد البلد الذي سيقف عند كلماتك عن العنف والموت. كن حذرا"، والملاحظ أن ترامب استخدم في كتابة التغريدة الحروف الكبيرة "Capital letters"، والتي ربما أراد بها إظهار غضبه وجدية تهديداته.
وكان روحاني قد وصف في تصريحات أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران والولايات المتحدة بأنها ستكون أم المعارك ، وهدد مجددا بإغلاق مضيق هرمز لتوقف صادرات النفط في المنطقة، في حال نفذت واشنطن تهديداتها بوقف صادرات النفط الإيرانية. وفقا لوكالة "فارس".
لم تكن تهديدات روحاني خلال حديثه وحدها المكررة، بل أيضا مغازلته لدول الخليج والحديث عن تصحيح مسار العلاقات مع المملكة السعودية والإمارات والبحرين، وذلك بسبب الظروف المحيطة بإيران.
يخرج روحاني من حين لآخر ليتحدث عن انفتاحه على تطبيع علاقات إيران مع دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية العدو الإقليمي اللدود، وسرعان ما تتبخر تلك الكلمات التي لا يوجد دليل واحد ملموس على مصداقيتها، لكن الغريب هذه المرة أن مغازلات روحاني تبخرت حتى قبل أن ينطق بها، حين هدد بإغلاق مضيق هرمز ووقف صادرات النفط بالمنطقة، والتي خرج خامنئي يؤيدها بعدها مباشرة.
وتستمر إيران في دعم مليشيات جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، والذي تقود المملكة العربية السعودية بمساندة من الإمارات التحالف العربي لدعم الشرعية لمحاربته.
كما تعمل إيران على تأجيج وإثارة الفتن في البحرين، فبحسب ما ذكرته صحيفة "الأيام" البحرينية، اليوم الإثنين، أن البحرين تواجه جرائم إرهابية تقف ورائها عناصر هاربة متواجدة في إيران وفقا لمسئولين أمنيين.
كلما اقترب موعد تطبيق العقوبات الأمريكية والتي هي ببساطة عبارة عن إجراءات بالحظر والحصار الاقتصادي عن إيران، بمنع الشركات الكبرى التي لديها تعاملات من الولايات المتحدة من التبادل التجاري معها أو العمل بداخلها، تؤكد تصرفات النظام الإيراني أنه متخبط ومشتت إلى أقصى درجة.
وبالنظر إلى الأزمات التي تحيط به، نجد أن اقتراب العقوبات ومسارعة الشركات الأوروبية الكبرى إلى مغادرة إيران، بالإضافة إلى دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة، تسبب في انهيار العملة المحلية حيث وصل سعر الدولار إلى 9 آلاف تومان.
وأدى ذلك إلى نشوب حالة من النزاع والتشتت الداخلي بين التيارين السياسيين الرئيسيين في إيران، وهما التيار المتشدد بقيادة المرشد على خامنئي، والتيار الإصلاحي المنقسم بين مؤيدي روحاني ومعارضيه، كما يشهد الشارع الإيراني حالة متصاعدة من الغليان والغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الحالية.
وبعدما أفادت تقارير اقتصادية مؤخرا بأن الصين تسعى لاستغلال العقوبات الأمريكية بزيادة حجم شرائها للنفط الإيراني، الأمر الذي من شأنه تقويض العقوبات من الأساس، وهو ما أثار القلق في الإدارة الأمريكية، خاصة وأن الصين ليست وحدها التي تفكر في ذلك، بل ربما تنضم إليها كوريا الجنوبية واليابان والهند، مما يجعل آسيا تمثل طوق النجاة لإيران. وفقا لـ"فايننشيال تايمز".
يبدو أن الإدارة الأمريكية وجدت أن عليها المضي قدما في خطة أكثر فعالية إذا ما تم تحقيقها وهي مساعدة الإيرانيين في التخلص من نظام الملالي، الأمر الذي سيقلص أمد الصراع بين البلدين.
وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت متأخر من أمس "الأحد" إن إيران تدار من شيء يشبه المافيا وليس حكومة، مشيرا إلى ما وصفه بأنه ثراء فاحش وفساد بين زعماء إيران.
وأضاف بومبيو، الذي كان يتحدث لحشد في ولاية كاليفورنيا مؤلف معظمه من أمريكيين من أصول إيرانية أن الأمر يرجع للإيرانيين لتحديد مسار البلاد وأن واشنطن "ستدعم صوت الشعب الإيراني الذي تم تجاهله لفترة طويلة".
وأعلن أن الحكومة الأمريكية ستطلق قناة تلفزيونية وإذاعة ناطقة باللغة الفارسية على مدار الأربع والعشرين ساعة علاوة على أدوات رقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الإيرانيين في إيران وفي أنحاء العالم.
وأكد أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على دعم دولي ولا سيما من الشرق الأوسط وأوروبا من أجل حملتها لممارسة أقصى درجات الضغط على إيران.
