الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس ترصد انتهاكات الاحتلال خلال يوليو

أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وذكرت الهيئة في تقريرها الشهري حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر يوليو الماضي أن هذا الشهر شهد حصار سلطات الاحتلال تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس المحتلة، تمهيدا لهدمه وتشريد سكانه، كما شهد تعنتا إسرائيليا وتطرفا في انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك من خلال إطلاق سلطات الاحتلال لمهرجان "الأنوار" التهويدي على أسوار القدس وبواباته، وسمح رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإيداع الاحتلال مخطط "نفق الجيش الإسرائيلي" لإطالة نفق يمتد من باب الخليل إلى باب العامود في البلدة القديمة.

ووفا للتقرير ، استمرت اقتحامات المسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين، حيث اقتحم 1336 مستوطنا المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"، بالإضافة إلى الاقتحامات اليومية المتطرفة لباحات المسجد ومصلياته بحماية شرطة الاحتلال.

وقام الاحتلال بإغلاق باب المغاربة بعد اقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك لتأدية صلوات تلمودية بمقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد، كما اقتحمت مخابرات الاحتلال مسجد قبة الصخرة واعتدت على المصلين داخله، وصعد الاحتلال حملته بحق العاملات في الأقصى مستدعيا حارسة للتحقيق معها.

وتم الكشف عن حفريات تهويدية أسفل المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى المبارك.. كما منعت شرطة الاحتلال رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات من دخول الأقصى ، كما انهار حجر بسور المسجد الأقصى بفعل الحفريات الإسرائيلية وقيام الاحتلال بنقله إلى مكان مجهول.

وأشار التقرير إلى أن الاحتلال شرع بتركيب كاميرات مراقبة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، كما قام الاحتلال بحجز بطاقات جميع المصلين خلال دخولهم إلى المسجد الأقصى معتديا على المرابطين في "باب الرحمة" ،وتم إغلاق أبواب المسجد القبلي بالسلاسل الحديدية والاعتداء على المصلين واحتجازهم.

وكشف الاحتلال عن مشروع استيطاني جديد في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى تحت مسمى "مركز تراث يهود اليمن".

وعن الإبعادات عن الأقصى، أبعدت قوات الاحتلال المقدسيتين نفيسة خويص وعايدة الصيداوي عن المسجد لمدة أسبوعين، وكذلك المواطنة سماح الغزاوي لمدة 15 يوما، وتم اعتقال طفل من المسجد الأقصى لرفعه العلم الفلسطيني بوجه المستوطنين.

وحول جرائم التجريف والهدم، حاصر الاحتلال تجمع الخان الأحمر لإخلاء سكانه بالقوة وسط حملات تضامن مع السكان ، وقامت سلطات الاحتلال بهدم عدة مساكن في تجمع أبو نوار البدوي شرقي بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة ، كما قام الاحتلال بهدم منشأة تجارية في سلوان جنوب الأقصى المبارك.

وأجبر الاحتلال عائلة الفلسطيني جمال هادية على هدم منزلها ذاتيا في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص ، كما تم إجبار عائلتي شوامرة وأبو رميلة بهدم منازلهم بمنطقة الأشقرية بحي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بعد قرار محكمة الاحتلال القاضي بأن الأرض المبني عليها منازل العائلتين تعود لمستوطنين.

أما عن إجراءات التهويد في المدينة، فتم الكشف عن مخططات لبناء 1080 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيسجات زئيف" بالقدس المحتلة.