الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محاولة اغتيال أم تمثيلية.. تساؤلات حول الهجوم الجوي على رئيس فنزويلا

محاولة اغتيال رئيس
محاولة اغتيال رئيس فنزويلا

بعد 3 أشهر من فوزه بولاية ثانية، تفاجئ رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، من استهدافه في محاولة اغتيال "غريبة" بطائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات أثناء إلقائه خطابا خلال حفل عسكري بالعاصمة كاركاس.

وسلطت شبكة "سكاي نيوز" الأمريكية ، الضوء على مواقف رئيس فنزويلا المثيرة للجدل والتي قد تكون أحد أسباب محاولة اغتياله الغامضة، خاصة موقفه من الولايات المتحدة الأمريكية وتصريحاته العدائية تجاه قادتها دائما، حيث فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على فنزويلا فيما رد مادورو على تلك العقوبات بطرد القائم بالأعمال الأمريكي فى كراكاس.

تحدث مادورو قبل شهر تقريبا في 5 يوليو الماضي عن هجوم أمريكي محتمل على بلاده بسبب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه، ودعا العسكريين وقتها للاستعداد لصد العدوان الأمريكي، كما أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أصدر أوامره بتمديد قانون يعتبر فنزويلا "تهديدًا فوق العادة" للأمن القومي الأمريكي.

وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت الشهر الماضي أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ناقش خلال لقاء مع مستشاريه في البيت الأبيض إمكانية اجتياح فنزويلا عسكريًا، بينما اتهم مادورو واشنطن بمسؤوليتها عن مجموعة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها البلاد، وأنها تعمل مع جماعات معارضة محلية للقيام بانقلاب، وهو ما وصفته الإدارة الأمريكية بأنه أمر "سخيف".

ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مسؤول بإدارة ترامب قوله "نظرًا للتهديد الأمني المتنامي في المنطقة بسبب فنزويلا، لماذا الولايات المتحدة لا يمكنها بكل بساطة إدخال جيوش إلى هذه الدولة المثيرة للمشاكل؟".

ويعرف رئيس فنزويلا بعداوته لكولومبيا متهما إياها بتدبير محاولة اغتياله، وفي وقت سابق اتهم مادورو نظيره الكولومبى خوان مانويل سانتوس بإثارة استفزازات عسكرية تستهدف جر فنزويلا وكولومبيا إلى صراع يتطلب تدخل الولايات المتحدة.

وقال مادورو وقتها إن حكومة خوان مانويل سانتوس تقوم بإثارة الأحداث والاستفزازات العسكرية الطابع انطلاقا من كولومبيا وداخل الأراضى الفنزويلية أيضا بهدف التسبب في صراع بين البلدين.

كما أشار موقع "فرانس انفو" الفرنسي، إلى أن رئيس فنزويلا له كثير من الأعداء من المعارضة بسبب سياسته المتشددة في البلاد وفرض رقابة، مشددة على كافة الوسائل مثل الصحف والقنوات التليفزيونية كما أنه معروف بعداوته الدائمة للصحفيين.

وفي سياق آخر ألمح المحلل السياسي الفرنسي فرانسوا فريلاند، إلى أنه لا يمكن الجزم بأن ما جرى كان محاولة اغتيال حقيقية، مشيرة إلى احتمالية تدبير تلك المحاولة من قبل أجهزة مادورور ليكسب مزيدا من التعاطف والتأييد السياسي داخليا وخارجيا، حيث تشهد البلاد تدهورا اقتصاديا بسبب نقص السلع الأساسية وتراجع إيرادات الدولة.