الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار : مجمع خامس للأديان بوسط الإسكندرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار ، أن مصر تنفرد بوجود عدة مجمعات للأديان منها مجمع الواد المقدس طوى بسانت كاترين ، ومجمع مصر القديمة ، ومجمع حارة زويلة بالقاهرة الإسلامية ، ومجمع البهنسا بالمنيا.

وأشار ريحان ، إلى أنه فى إطار قرب افتتاح وزارة الآثار لأعمال ترميم مسجد أنجى هانم بوسط الإسكندرية سيكون هناك مجمع خامس للأديان بوسط الإسكندرية يضم معبد إلياهو حنابى وكنيسة القديس سابا المعروفة بكنيسة الجرس ومسجد أنجى هانم ومسجد العطارين .

واوضح أن معبد إلياهوحنابى يقع بشارع النبى دانيال بمحطة الرمل وهو مسجل كأثر بالقرار رقم 16 لسنة 1987 ويرجع تاريخ إنشاؤه إلى عام 1881م ، وهو التاريخ المدون على اللوحة التأسيسية، ومنشئ المعبد غير معروف ..لافتا إلى أن المعبد مشيد على الطراز البازيليكى من خمسة أجنحة أوسعها الأوسط بواسطة أربع بائكات، كل بائكة من سبعة أعمدة من الأعمدة الضخمة الشاهقة الارتفاع ذات القواعد الرخامية ، وفى نهاية الجناح الأوسط بالجهة الشرقية ، يقع الهيكل المشيد من الرخام وبداخل الهيكل الدولاب المقدس ، الذى يحتوى على 63 سفر من الأسفار اليهودية .

وبالنسبة لكنيسة القديس سابا ..قال ريحان إنها من الكنائس التابعة للروم الأرثوذكس فى مصر ، والقديس سابا ولد عام 532 وهو قديس تنسّك فى فلسطين على يد القديس أفتيموس ، وتتميز بالعمارة اليونانية ..موضحا ان أهم ما يميز الكنيسة الجرس الشهير المسجل كأثر منذ عام 1999 ، والجرس مهدى من الجنرال الكمدار ميخائيل سيمنا فينا تشافارد ، وأهداه إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية، وقد صنع فى 25 يونيو 1838م فى عهد الإمبراطور نيقولا الأول ، نتاج عتاد حربى فى موقعة بين روسيا وتركيا ، ويزن ثلاثة أطنان وهو عبارة عن ناقوس مخروطى الشكل كبير الحجم من النحاس القوى ارتفاعه 2م وقمته من أعلى على شكل تاج ويزخرف الجرس وحدات زخرفية دائرية تفصل بينها خطوط بارزة ويوجد ما يشير إلى تاريخ صنع هذا الجرس وهو عام 1838م .

وعن مسجد أنجى هانم المقرر افتتاحه قريبا ..أشار الى انه يقع بحى محرم بك وهو مسجل كأثر بالقرار رقم 415 لسنة 2008 أنشأته السيدة أنجا هانم حرم الخديوى سعيد باشا ، وأوقفت عليه الأوقاف فى وقفيتها الخاصة بأوقاف دمنهور ، ثم جددته جشم آفت هانم وهى زوجة الخديوىاسماعيل ..لافتا الى ان تخطيطه مستطيل يشمل أربعة أروقة موازية لجدار القبلة أوسعها الرواق الخلفى وهو مخصص حاليا للنساء ، والباب الرئيسى للجامع يقع بالجهة الشمالية ، وتعلوه لوحة تأسيسية كتب عليها آية قرآنية وتاريخ إنشاء الجامع ، وتقع المئذنة بالجهة الشمالية الشرقية للمسجد.

ونوه إلى أن مسجد العطارين يعد من أقدم المساجد الموجودة بالإسكندرية حيث أنشئ بعد الفتح الإسلامى للإسكندرية ، وقد عرف بهذا الاسم لوقوعه بالقرب من سوق العطارين أحد أشهر أسواق الإسكندرية قديما ، كما عرف أيضا باسم (الجامع الجيوشى ) نسبة لأمير الجيوش بدر الدين الجمالى الذى قام بتجديده وتوسعته عام 477هـ، وقد كان قبل التجديد عبارة عن مسجد صغير أنشئ بعد الفتح الإسلامى للإسكندرية وكان يعرف باسم الجامع الشرقى، ولم يكن بالإسكندرية سوى جامعين هما الجامع الشرقى والجامع الغربى وهو الجامع الذى بناه عمرو بن العاص وعرف باسمه.