الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إفلاس الجماعة


"سيملأون الدنيا صراخًا، وستنفجر قنابلهم وتفرقع رصاصاتهم، وسيكونون في النهاية هم ضحايا كل ما يفعلون، سيدفعون الثمن غاليا حين يحتقرهم ويرفضهم ويطاردهم الجميع".

تلك كانت كلمات شهيد الكلمة فرج فودة عن الجماعة الإرهابية.

فليس لنا أن نندهش الآن مما تفعله أشلاء الجماعة الإرهابية والتيارات المعادية للوطن فى سيمفونية العزف على أوتار مشاكل مجتمعية وكوارثنا الاجتماعية.

من الطبيعى أن تفلس بقايا الجماعة وتهذى هذيانًا كالذى يحتضر بين أحضان سكرات الموت فلقد حاولت مرارًا وتكرارًا تخريب علاقتنا الدولية وإثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد وتصنيع خط إنتاج كامل من الشائعات المغرضة واستغلال ارتفاع الأسعار، ولكنها فشلت فى خلق ثغرة واحدة فى وطن الشرف فذهبت لتفتش عن أى وتر جديد وأى ثغرة جديدة!

وعندما تحدثت مصر بلغة الأرقام ودق الرئيس ناقوس الخطر عن المشاكل الاجتماعية التى تواجهنا إثر الطلاق ونسب الانفصال العالية وأطفال بلا أمهات وأباء، وجدت الأفعى فى ذلك المضمار أنغامًا رثة لتعزف عليها وتحول من الكوارث التى تحدث فى المجتمع والأمور الأسرية كالحوادث التى نأسف عليها وتدمع المقل لأجل ضحاياها، إلى قضايا أمنية تلصقها بالدولة تارة أو بقصص وهمية تارة!

وكأن قبل ذلك فى زمان ما عندما كانوا فى مرحلة التسمين والهمس فى آذان الشعب المصري لم يكن هناك جريمة ولم يكن هناك قتل.

ولا تندهش عزيزى القارئ عندما تعرف أن لداعش فتاوى كثيرة تبيح قتل أطفالهم ذوى الاحتياجات الخاصة.. نعم.. أطفالهم وليس أطفال الديانات الأخرى بل أطفالهم اذا ابُتلى أحدهم بإعاقة أو مرض.

أعرف أنه من الطبيعى إثر تلك الحوادث المجتمعية أو عندما يقرأ أحدنا صفحة الحوادث بالجرائد لا نهمهم سوى بالرحمة للضحية والرحمة للمجتمع، سائلين الله الصلاح للجميع فى صمت أو بدمعة تترقرق بين الجفون، منتظرين معاقبة الجانى الحقيقى بعد التحريات، ولا نجلل ولا نشعل الشوارع ولا نخوض فى تفاصيل الحادثة ونحن لسنا من الجهات المعنية ولا نأجج المشاعر أملا فى عدم إحداث الفوضى مرة أخرى، أملا فى استعادة ذلك المشهد الذى يروق للجماعة المفلسة المليء بالفوضى.

فالفوضى هى حلم الجماعة طوال التاريخ لأنهم يؤمنون بالقاعدة السياسية الهزيلة التى تقول: "إن لم يعجبك شكل اعداد الطاولة فعليك أن تقلبها فى وجه الجميع".

أن هدف الدولة المصرية هو استقرار البيت المصرى والأسرة المصرية حتى لا تعطل مثل تلك المشاكل مسيرة الإصلاحات ولا تريد أن ترى الجريمة تنهش أطفالنا الصغار وإن حدثت فلم يعُد أحد فوق القانون بل الكل سواء وللجانى أشد العقاب أما من يلصق الاتهامات بذاك وتلك فهو الخصم الذى نضُبت حيله وأفلس أمام عظمة مصر ونجاحها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط