نجوم لاحقتهم الفضائح حتى الموت

للمرة الثالثة يواجه المطرب المغربي سعد لمجرد الحبس بتهمة الاغتصاب، وهي الفضيحة التي يمكن أن تهدد مسيرته الفنية، وهو أمر شاركه فيه الكثير من نجوم الفن الذين إنتهت مسيرتهم الفنية وتشوه تاريخهم بسبب فضائحهم بالأخص إذا كانت الإتهامات تمس الشرف، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه الفضائح.

ثالث مرة اغتصاب

أثارت الفضيحة الجنسية الثالثة للفنان المغربي سعد لمجرد الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما حققت أغنيته الشهيرة "أنت معلم" نسبة مشاهدات زادت على 660 مليون مشاهدة أثارت فضائحه أيضًا الكثير من الجدل، ومن أبرز هذه التعليقات ما ذكرته الفنانة التونسية هند صبري وقالت في تغريدة نشرتها عبر حسابها على موقع تويتر :" كنت من الناس الذين استبعدوا اتهامه الأول، لكن التكرار قتل الشك.. هذا الشاب استهتر بنفسه وبجمهوره ولا يستحق أن يكون نجمًا أو قدوة لأحد".

مؤخرًا أمر القضاء الفرنسي بإطلاق سراح سعد لمجرد بكفالة مالية مع وضعه تحت المراقبة وعدم السماح له بمغادرة البلاد بعد أن وُجهت له تهمة الاغتصاب، وكانت الواقعة الثانية في شهر إبريل عام 2015 بناءً على دعوى تقدّمت بها شابة فرنسية مغربية تتّهمه فيها بأنه اعتدى عليها جنسيًا وضربها في الدار البيضاء.

كما أن لمجرد واجه نفس العقوبة ومثل أمام القضاء الأمريكي عام 2010 ثم أسقطت هذه الدعوى لاحقًا.

نهاية بليغ حمدي

رحل الموسيقار الراحل بليغ حمدي عن مصر بعد إتهامه في حادث انتحار الفنانة المغربية الصاعدة سميرة مليان وذلك في عام 1984، حيث سقطت من شرفة منزله؛ الذي كان بمثابة ملتقى يجمع أهل الفن والثقافة، ورغم تبرأة القضاء لبليغ ظلت الإتهامات والشائعات تحاصر بليغ، ليسافر إلى باريس هربًا من الضغوط وتنقل منها إلى لندن ودول أوروبية أخرى حتى هزمه المرض وتوفي بعد صراع مع مرض الكبد عام 1993.

إجلال زكي

"نادية" الابنة الوسطى للدكتور رأفت ضمن أحداث مسرحية "سك على بناتك" والتي عرضت عام 1980 وحققت نجاحًا كبيرًا، وظلت جملة "بلاها نادية خد سوسو" عالقة في الأذهان، خاصة وأن المسرحية قدمت نجوم سطع بريق نجوميتهم للمرة الأولى منهم شريهان ومحسن ومحي الدين لينطلقوا بعدها وتنطلق معهم إجلال زكي والتي قدمت عددًا من الأعمال السينمائية والدرامية المميزة منها دورها في مسلسل "عائلة شلش".

إلا أن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد سَجنها في بداية التسعينات لمدة سبع سنوات بتهمة ممارسة الفجور وتسهيل الدعارة، ليصاب ابنها بالاكتئاب وينتحر في حمام منزله، وكان معيدًا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.

الرقيق الأبيض

تلك القضية الغامضة التي حولت ميمي شكيب من حياة القصور بعد زواجها من الفنان سراج منير لتتسول ثمن طعامها ثم تلقى حتفها بعد سقوطها من شرفة منزلها لتترك الكثير من الألغار ما إذا كانت ألقت نفسها أم ألقيت.

اعتادت ميمي شكيب تنظيم حفلات في منزلها وكانت تدعو إليها فنانين وعرب وأجانب وشخصيات عامة وفي عام 1974، تم القبض عليها، ومعها مجموعة من الفنانات الشابات من المعتاد حضورهم حفلاتها، وواجهت تهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وعرفت القضية إعلاميًا "الرقيق الأبيض"، وفي النهاية تمت تبرئتها وأصيبت بحالة من الصمم طوال فترة المحاكمة، ثم استقرت في إحدى مصحات العلاج النفسي لفترة قصيرة.

كانت أخر أدوار ميمي شكيب فيلم "السلخانه" عام 1982، ولم يعرض عليها المشاركة في أعمال فنية تتناسب مع تاريخها الفني، وتقدمت بطلب الحصول على معاش استثنائي من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة نظرًا للضائقة المالية كانت تعيشها.

نهاية سريعة للشرير

صاحب شخصية الشرير تاجر المخدرات الذي يفسد حياة من حوله، تلك الشخصيات التي برع في تأديتها الفنان مجدي وهبه، ومن أشهر أعماله أفلام "حنفي الأبهه" و"باب النصر" و"أبناء وقتله"، إلا أن تهمة حيازة المخدرات كانت بمثابة الصاعقة التي دمرت حياة مجدي وهبه وتكرر القبض عليه بتهمة التعاطي والإتجار، وتوفي وعمره 45 سنة عام 1990 بعد إصابته بأزمة قلبية قيل إنها بسبب جرعة زائدة من المخدر، وهو ما أنكرته ابنته في لقاء تلفزيوني ظهرت فيه في برنامج "الراجل ده أبويا" على قناة صدى البلد.

نهاية حزينة لابن الذوات

فتى وسيم من عائلة ثرية يحقق نجاح فني ويتزوج من نجمة السينما الجميلة نورا إلا أن حياته تنقلب رأسًا على عقب بسبب الإدمان والسجن 5 مرات، وكان الإدمان هو سر النهاية السريعة لزواجه من نورا، هذا هو ملخص حياة الفنان حاتم ذو الفقار الذي تعثرت مسيرته الفنية ولم يتمكن من التخلص من الإدمان، كما أن حالته النفسية ساءت بعد تدهور صحته وعدم تلقيه أي طلبات للمشاركة في أعمال فنية، وتوفي وحيدًا واكتشف أخوته وفاته بعد مرور عدة أيام لأنه كان يعيش وحيدًا بعد هجر زوجته الثالثة له.

جرح غفران

جميلة عمر بوعمرت الشهيرة ب "ليلى غفران" المطربة المغربية التي حضرت إلى مصر في نهاية الثمانييات وذاع صيتها واشتهرت بأغانيها منها "يا هاجِر" وكانت حادثة وفاة ابنتها "هبة إبراهيم العقاد" هي القشه التي قسمت ظهرها وأثرت على مسيرتها الفنية، فلم تحقق سابق مستوى النجاح الفني، وعرفت القضية باسم "قضية هبة ونادين"، حيث كانت ابنة غفران تسكن برفقة صديقة لها في إحدى المنتجعات السكنية الراقية في مدينة الشيخ زايد، وقدمت غفران أغنية "الجرح من نصيبي" رثاءً لابنتها عام 2009.