الكريسماس كلمة أصلها مصرى وشجرة عيد الميلاد من الغابات الألمانية وبابا نويل قديس يونانى اشتهر بالطيبة وفعل الخير

العالم يستعد لوداع 2012 واستقبال العام الجديد
بابا نويل قديس يونانى من مدينة ميرا
ساعات معدودة ويطلق العالم العنان للاحتفال بالكريسماس وأعياد رأس السنة وما يرتبط بهما من مظاهر لا غنى عنها مثل شجرة الكريسماس وبابا نويل .
كلمة كريسماس هي عبارة عن اسم مزدوج مكون من جزأين أولاً (كلمة Christ ) وتعني المسيح مأخوذة من اللغة اليونانية ( كريستوس ) (ثانياً mas ) وهي كلمة مصرية قبطية لا نزاع فيها على الإطلاق ويحاول البعض أن يجد لها أصول في اللغة الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية أو أي لغة من اللغات اللاتينية لا يجدون ولكن mas تجئ من الفعل القبطي ( ميس ) وهو نفسه بالهيروغليفية ومعناه ( يلد ) أو ( To give birth ) أى أن كريسماس هو ميلاد المسيح.
اما شجرة الكريسماس فقصتها ترجع الى القرون الوسطى بألمانيا الغنية بالغابات الصنوبرية الدائمة الخضرة، حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تزين الأشجار ثم تقوم احدى القبائل المشاركة بالاحتفال بتقديم ضحية بشرية من ابنائها.
وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا ابن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لإلههم (ثور) فهاجمهم وأنقذ ابن الأمير من أيديهم ووقف فيهم خطيباً مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك.
ثم قام بقطع تلك الشجرة و نقلها إلى أحد المنازل و من ثم قام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم امريكا ثم أخيرا لبقية المناطق ، حيث تفنن الناس في استخدام الزينة بأشكالها المتعددة والمعروفة.
أما بابانويل طبقا لأقدم الأساطير منذ حوالي 17 قرنا تقول أن الأصل الحقيقي لبابا نويل هو القديس سانت نيقولاس، وهو من أصل يوناني وقد ولد وحيدا لوالدين من سكان مدينة "ميرا" (الآن تركيا) وكان يدعى قديس "ميرا".
وكان بابا نويل طفلا ذكيا وشابا نابها متعلما ورغم ثرائه الشديد فقد قرر أن يلتحق بالدير وأن يقدم جميع امواله للفقراء والمحتاجين ولكن دون أن يشعر أحد بذلك.
ومن بين هؤلاء الفقراء رجل كان من الأغنياء وساءت حالته وفقد كل ثروته وكان له ثلاث بنات لم يستطع تزويجهن بسبب فقره الشديد فقام نيقولاس بوضع مبلغ من المال داخل كيس وتسلل ليلا إلي منزل هذا الرجل دون أن يراه أحد، ثم ألقي الأموال من نافذة الرجل الفقير وعندما استيقظ الرجل في الصباح وجد الأموال وخرج بها وزوج ابنته الكبري ثم كرر نيقولاس نفس العملية مع البنت الثانية.
إلا أن الرجل الفقير أراد ان يعرف الرجل الطيب الذي يضع له المال من نافذة منزله فظل ساهرا طوال الليل، وعندما شعر بسقوط كيس المال داخل المنزل أسرع خارجه ليعرف أن الذي ألقي المال هو نيقولاس الطيب الذي كان يرتدي ثوبا أحمر ويغطي جزءا من وجهه
أما الشكل المميز لبابا نويل والذي يتكون من ردائه الأحمر الشهير وطاقيته الكبيرة ولحيته ناصعة البياض وحذائه الاسود اللامع فيقال انها خرجت للعالم من خلال رسام الكاريكاتير توماس نيست الذي ابتدع هذا الشكل لشخصية البابا نويل من خلال الاساطير والحكايات التي سمعها عنه وكان ذلك في القرن التاسع عشر ومن خلال إحدى المجلات الأسبوعية التي قدم خلالها احتفالية خاصة بأعياد الكريسماس من خلال رسوماته.