قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مواقف لا تنسى من حياة الزعيم الراحل عبد الناصر فى ذكرى رحيله الـ 48

الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
الزعيم الراحل جمال عبد الناصر

تمر الذكرى الـ48 على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، ثاني رؤساء مصر، والذي حكمها من عام 1956 وحتى وفاته في 28 سبتمبر 1970م ، ذلك الرجلالذيترك بصمات واضحة لن ينساها الشعب المصري ولن ينساها التاريخ.

وترصد صدى البلد أبرز المواقف فى حياة الراحل..


حياة بسيطة

اختلفت حياة الزعيم الراحل عبد الناصر عن حياة الزعماء والرؤساء الآخرين، إذ تميزت حياته بالبساطة المتناهية ولم يحيا حياة الأثرياء في قصور ولم ينفصل عن شعبه، بل كانت حياته في غاية البساطة، فيقول الكاتب المصري صبري غنيم في كتابه «أسرار ومواقف في حياة جمال عبدالناصر»، إن الزعيم الراحل كان يقطن منزلًا بسيطًا متواضعًا، ويتناول طعامًا غاية في البساطة، حيث كان الفول المدمس طبقه المعتاد في الفطور، والجبن الأبيض في العشاء.


لم يهب أحدا

لم يَهَبْ جمال عبدالناصر دولة بريطانيا، ولم يدفن رأسه في الرمال كالنعام كغيره من الرؤساء في ذلك الوقت، فحينما تم سبُّه في هيئة الإذاعة البريطانية وفي التليفزيون الإنجليزي، رد عليهم قائلًا: "النهارده نقدر نشتمهم ونضربهم بالجزمة من أقل واحد لأكبر واحد"، متابعًا: "النهارده بورسعيد أسقطت رئيس وزراء بريطانية."


رفض المعونة

وحينما هددت أمريكا مصر بمنع المعونة الأمريكية، رد الزعيم الثائر في خطاب جماهيري، أمام العالم أجمع، معلنًا رفضه للمعونة الأمريكية، والتي كانت تقدر حينئذ بـ50 مليون جنيه، قائلًا: "إن ميزانية الدولة تقدر بـ1100 مليون جنيه، وتقدر مصاريف الخطة بـ500 مليون جنيه، وإذا ضاق بنا الأمر على أن نوفر 50 مليون جنيه نوفرها على الجزمة ولا بتهمنا".


الانحياز للفقراء

لقد نشأ جمال عبدالناصر في شعب 90% منه فقراء، وشاءت الظروف أن يكون هو من بين هذه النسبة الغالبة.. كان يقول: "أنا جمال عبدالناصر أفخر بأن عائلتي لا تزال في بني مُر مثلكم، تعمل وتزرع وتقلع من أجل عزة هذا الوطن وحريته.. وأنا أقول هذا لأسجل أن جمال عبدالناصر نشأ من عائلة فقيرة، وأعاهدكم بأن جمال عبدالناصر سيستمر حتى يموت فقيرا في هذا الوطن".

وكانت له مواقف إنسانية عدة تتناقض مع الطبيعة العسكرية التي شب عليها، فيذكر الكاتب «صبري غنيم» بعض المواقف الإنسانية له، فيقول: "بكى من أجل طفل فقير حافي القدمين، وثار لما علم بأمر موظف بسيط لم ينل حقه."


تأميم القناة

واتخذ عبدالناصر قرارًا غيَّر مسار الدولة المصرية بالكامل، وأدى إلى استقلاليتها في تأميم ثرواتها وعدم السماح للبريطانيين بالتدخل في مسار الدولة الاقتصادي، ولم يعبأ برد الفعل الذي ستتخذه بريطانيا، وقرر تأميم قناة السويس، وكان القرار بمثابة الثلج الذي أبرد النفوس.


ثورة اليمن

وفي عام 1962، قال الرئيس عبدالناصر عن ثورة اليمن: "إن الشعب لا يقدر أن يرفع السلاح ضد الثورة، فالأحرار لم يرفعوا السلاح، وأرسلجمالعبدالناصر ما يقرب من 70.000 جندي مصري، على الرغم من الجهود العسكرية والدبلوماسية، متحديًا ملوك السعودية وأمرائها التي حاولت قمع الثورة اليمنية.


الإخوان

أما عن الإخوان واختلاف الزعيم معهم، فقال عبدالناصر: "إنه عند الاصطدام مع الإخوان 1953، كان الإخوان يريدون في ذلك الوقت القضاءعلىالثورة ويعملوا أنفسهم أوصياء على الدولة"، فنشب الاختلاف حينئذ وتفاقم الأمر إلى أن وصل لمحاولة اغتيال الرئيس عام 1954، وتم اعتقال أعضاء من الإخوان، كما كشف للشعب وقتها حقيقتهم.



محاولة الاغتيال

وفي أكتوبر من عام 1954، كانت محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتي تُعرف باسم حادثة المنشية، حيث أُطلق عليه النار خلال إلقاء خطابه في ميدان المنشية بالإسكندرية، وهي المحاولة التي تورّطت في التخطيط لها وتنفيذها جماعة الإخوان، وصدر الحكم بالإعدام ضد مجموعة من أعضائها بعد محاكمتهم.


وذكرت صحيفة الأهرام، في عددها الصادر بتاريخ 2 نوفمبر 1954، أن عامل بناء صعيدي يُدعى خديو آدم، وجد المُسدّس الذي استخدمه محمود عبداللطيف في محاولة اغتيال عبدالناصر في ميدان المنشية، فسافر من الإسكندرية إلى القاهرة، سيرًا على قدميه، ليُسلِّم المُسدّس بنفسه إلى الرئيس جمال عبدالناصر بعد مرور أسبوع على وقوع الحادث.


التنحي

وعن تنحي عبدالناصر، عقب نكسة 1967، يقول اللواء محمد عبدالغني الجمسي، في مذكراته: "وتوالت الأحداث في مصر وأعلن الرئيس عبدالناصر يوم 9 يونيو تنحيه عن الحكم مع إسناد رئاسة الجمهورية إلى زكريا محيي الدين، وكان قرار عبدالناصر الذي أعلنه هو تعبير وإدراك منه أنه يتحمل المسئولية التاريخية عن الهزيمة".

وقامت مظاهرات في القاهرة، يومي 9 و10 يونيو تطالب باستمراره في الحكم، كما أن مجلسى الأمة والوزراء رفضا قرار التنحي،فأصدرالرئيس عبدالناصر البيان التالي يوم 10 يونيو 1967: "إننى سوف أبقى حتى تنتهي الفترة التي نتمكن فيها جميعا من أن نزيل آثار العدوان."


وفاة الزعيم

نزل خبر وفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كالصاعقة، التي أذهلت كل محبيه في هذا الوقت، وفارق الراحل في 28 سبتمبر 1970، وقام الرئيس السابق محمد أنور السادات بإلقاء خبر وفاته على المصريين، في الإذاعة المصرية.