نيويورك تايمز: إبطاء إيران لتخصيب اليورانيوم يشير إلى رغبتها في التهدئة

رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إبطاء إيران لعمليات تخصيب اليورانيوم ربما يكون إشارة على رغبتها في التوصل إلى حل لملفها النووي مع الغرب.
واستندت الصحيفة الأمريكية إلى نقل الإيرانيين جزء من اليورانيوم متوسط التخصيب إلى مفاعل بحثي صغير يصعب استخدامه في صنع السلاح النووي.
وعبّر مسؤول أميركي عن اعتقاده بأن الخطوة الإيرانية تشير إلى رغبتها في كسب مزيد من الوقت للتوصل إلى حل لأزمة ملفها النووي.
وقال المسؤول الأميركي "علينا أن نفترض أن الخطوة الإيرانية محسوبة بدقة، لأن كل ما يفعله الإيرانيون في المفاوضات يكون محسوبا بدقة".
إلا أن الصحيفة عادت وأشارت إلى أن البيت الأبيض لا يزال حذرا من التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن النوايا الإيرانية.
وكانت إيران قد عبرت عن استيائها من رفض الغرب بيعها وقودا لمفاعل نووي أميركي يعود إلى عهد الشاه محمد رضا بهلوي ويستخدم للأغراض الطبية.
ونتيجة لذلك فقد قررت إيران أن تصنّع الوقود بنفسها، ورغم أنها تمتلك اليوم وقودا كافيا لتشغيل ذلك المفاعل لعشر سنوات قادمة فإنها لا تزال تصنع المزيد، الأمر الذي أقلق الغرب من النوايا الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن أولي هينونين -الرئيس السابق لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تعامل مع الإيرانيين بكثافة- قوله عن إبطاء إيران عمليات تخصيب اليورانيوم "إنها خطوة للتهدئة، ومنع الأمور من الوصول إلى درجة الغليان".
من جهة أخرى، يرى البعض أن الخطوة الإيرانية قد تعتبر أول الثمار التي يقطفها الغرب وفي مقدمته الولايات المتحدة من الحصار الذي فرضه على إيران، ونقلت الصحيفة عن راي تاكييه، المتخصص بالشؤون الإيرانية في مجلس العلاقات الخارجية "إن سياسة العقوبات التي اتبعتها الولايات المتحدة في العقد الماضي تؤتي أكلها اليوم".