أكد رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أنه خلال السنوات العشرين الماضية، تم جذب استثمارات أجنبية مباشرة بحجم 300 مليار دولار أمريكي.
وقال نزارباييف - في رسالة لشعبه، إن رفاهية الشعب ودخول كازاخستان في عداد الدول الثلاثين المتقدمة في العالم تمثل الهدف الطويل الأمد للدولة المستقلة، ونحن دائمًا نتصدى بشكل ملائم لتحديات الزمن، مشيرا إلى أن "البلد الغني هو حيث يعيش الناس في وئام"، كما يقول المثل الكازاخي.
وأضاف قائلا : " خلال سنوات الاستقلال قمنا بعمل عظيم، فبعد أن أقمنا دولة تقدمية حديثة ذات اقتصاد ينمو بشكل حيوي، وفرنا السلم والوئام الاجتماعي، وأجرينا إصلاحات هيكلية ودستورية وسياسية نوعية وهامة تاريخيًا، ونجحنا في رفع المكانة الدولية لكازاخستان، وتعزيز دورها الجيوسياسي في المنطقة، وقدَّمنا أنفسنا كشريك دولي مسؤول وضروري في حل المشاكل الإقليمية والعالمية. وأصبحت كازاخستان أول دولة بين دول رابطة الدول المستقلة وآسيا الوسطى، تم اختيارها من قبل المجتمع العالمي لتنظيم المعرض الدولي "إكسبو-2017"".
وتابع: " قمنا ببناء عاصمة جديدة - أستانا، والتي أصبحت المركز المالي والتجاري والابتكاري والثقافي للمنطقة الأوروآسيوية، وتجاوز عدد سكان البلد 18 مليون نسمة، وبلغ متوسط العمر المتوقع 72.5 سنة، وقمنا بإرساء أسس اقتصادية متينة".
وأشار رئيس كازاخستان إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل الأساس لازدهار الاقتصاد تنمو بقوة، حيث ارتفع تصنيف البنك الدولي لريادة الأعمال بكازاخستان إلى المرتبة 36 بين 190 دولة، مؤكدا أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في أن ندخل بحلول العام 2050 في عداد الدول الـ30 المتقدمة في العالم.
وقال: "إن التنمية المستدامة لبلدنا تبعثُ فينا أملًا كبيرًا لمواصلة تحسين مستوى المعيشة، ونحن مستعدون للقيام بالمهام الجديدة، فالعالم يتغير بسرعة، وأسس منظومة الأمن العالمي وقواعد التجارة العالمية تنهار، وهي التي كانت تبدو ثابتة، كما أنه اليوم تتشابك القضايا العالمية والمحلية، وفي ظل هذه الظروف يغدو تطوير الثروة الرئيسية - الإنسان - هو الرد على التحديات والضمان لنجاح الدولة".
ووعد رئيس كازاخستان شعبه بمواصلة العمل لضمان رفاهيةأكثر للمواطنين قائلا: "ينبغي على الحكومة، وعلى كل رئيس هيئة حكومية، وعلى الشركات الحكومية تغيير أساليب العمل،وينبغي أن تمثل زيادة رفاهية مواطني كازاخستان الأولوية الرئيسية، ووفقًا لهذا المعيار تحديدًا سأقوم الآن بتقييم الفعالية الشخصية والملائمة للمناصب المشغولة"، مشيرا إلى أن رفاهية مواطني كازاخستان تعتمد في المقام الأول على النمو المطرد للدخل ونوعية الحياة.
كما كلف رئيس كازاخستان الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور اعتبارًا من 1 يناير 2019 بمقدار 1.5 مرة - من 28 إلى 42 ألف تنغي "العملة المحلية"، وستشمل الزيادة 275,000 موظف في المؤسسات الحكومية، حيث ستزيد رواتبهم وسطيًا بنسبة 35 ٪.